رمزا الأيّام العالميّة للشبيبة
تنطلق في الأول من أغسطس/آب الايام العالمية للشبيبة في مدينة لشبونة البرتغالية وتمتدّ حتى السادس من الشهر عينه.
ولهذا الحدث رمزان يرافقانه في نسخاته المختلفة.
فـ«الصليب الحاج» وأيقونة مريم العذراء خلاص الشعب الروماني ينطلقان في الأشهر التي تسبق الحدث في رحلة حج مع الشباب والشابات إلى مناطق عدّة يعلنون فيها الإنجيل. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 يزور الرمزان أبرشيّات البرتغال المختلفة الواحدة تلو الأخرى تحضيرًا للقاء لشبونة.
وقد ساهم هذان الرمزان في الحضّ على عيش السلام في مناطق معيّنة كما حدث في زيارتهما القارة الأفريقية، حيث ساعدا على تكوين شبيبة ترفض العنف. كما شجّعا على تنظيم مسيرات عدّة من أجل السلام في تلك القارة، وساهما في تعزيز المصالحة في جزر تيمور الشرقية.
الصليب الحاج
الرمز الأوّل هو صليب طوله 3 أمتار و80 سنتيمترًا صُمّم من أجل يوبيل العام 1983 الذي احتُفل به مع مرور 1950 سنة على فداء يسوع للبشرية على الصليب. أعطاه القديس يوحنا بولس الثاني العام التالي إلى الشبيبة في يوم عيد الشعانين كي تجوب به أقطار العالم.
بالفعل، زار هذا الصليب نحو 90 بلدًا حتى اليوم. ونُقل عبر القارات بجميع الوسائل الممكنة: حملًا على الأكتاف وبالسفن وعلى الزلاجات وعلى الجرارات وغيرها. كما عبر الغابات ودخل الكنائس ومراكز الأحداث والسجون والمدارس والمستشفيات والمعالم الأثرية والمراكز التجارية، وفقًا لما يذكره موقع الأيام العالمية في لشبونة 2023 الإلكتروني.
زار الصليب في العقود الأخيرة مناطق عدة حول العالم شهدت صراعات دموية وعنفًا. فقد وصل عام 1985 إلى مدينة براغ في جمهورية تشيكيا الحالية، في ظلّ السيطرة الشيوعية على البلاد وانقسام أوروبا إلى قسم شيوعي وآخر رأسمالي، فشكّل علامة شركة مع البابا من قلب القسم السوفياتي الملحد. وبعد أحداث 11 أيلول حُمِل إلى مكان سقوط برجَي التجارة العالمية في نيويورك. كما نُقِل إلى رواندا عام 2006 بعد مرور البلاد في حرب أهلية.
أيقونة خلاص الشعب الروماني
تُرافِق الصليب منذ العام 2000 أيقونة خلاص الشعب الروماني. يبلغ طولها مترًا و20 سنتيمترًا وعرضها 80 سنتيمترًا. الأيقونة الأصلية موجودة في بازيليك القديسة مريم الكبرى في مدينة روما، وقد جعلها يوحنا بولس الثاني إشارةً إلى وجود مريم العذراء بين الشبيبة. يكرّم سكان روما هذه الأيقونة عادةً بأبهى المسيرات في شوارع مدينتهم. ويزورها البابا فرنسيس قبل جميع رحلاته الرسولية وبعدها واضعًا باقات زهور أمامها.
Comments are closed.