البابا فرنسيس: في عام ٢٠٢٧ سيُقام اليوم العالمي للشباب في سيول!
“سأُعطي موعدًا لشباب العالم بأسره في عام ٢٠٢٥ في روما، للاحتفال معًا بيوبيل الشباب! وسيُقام اليوم العالمي للشباب في آسيا: في سيول!” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
في ختام الذبيحة الإلهية التي ترأسها مختتمًا اليوم العالمي السابع والثلاثين للشباب تلا قداسة البابا فرنسيس مع الشباب والمؤمنين الحاضرين صلاة التبشير الملائكي وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لقد ترددت كلمة واحدة عدة مرات هذه الأيام: “شكراً”، أو بالأحرى “obrigado“. جميل ما قاله لنا بطريرك لشبونة للتو، أي أن كلمة “obrigado” لا تعبر فقط عن الامتنان لما نلناه، ولكن أيضًا عن الرغبة في مبادلة الخير. جميعنا، في حدث النعمة هذا، قد نلنا شيئًا ما والآن يجعلنا الرب نشعر بالحاجة، إذ نعود إلى بيوتنا، لكي نشارك ونعطي بدورنا، ونشهد بفرح ومجانية للخير الذي وضعه الله في قلوبنا.
ولكن قبل أن أرسلكم، تابع البابا فرنسيس يقول أريد أنا أيضًا أن أقول شكرًا. أولاً شكرًا للكاردينال كليمنتي ومعه للكنيسة والشعب البرتغالي بأسره! شكرًا لرئيس الجمهورية الذي رافقنا في أحداث هذه الأيام، شكرًا للمؤسسات الوطنية والمحلية؛ شكرًا للأساقفة والكهنة والمكرسين والعلمانيين؛ شكرًا لكِ يا لشبونة التي ستبقين في ذاكرة هؤلاء الشباب كـ “بيت أخوة” و”مدينة الأحلام”! ثم أعبر عن امتناني العميق للكاردينال فاريل وللذين رافقوا هذه الأيام بالصلاة. شكرًا للمتطوعين، الذين يتوجه إليهم تصفيق الجميع على الخدمة الرائعة التي قدموها! شكر خاص للذين سهروا على اليوم العالمي للشباب من السماء، أي لشفعاء الحدث: ولواحد منهم بشكل خاص، يوحنا بولس الثاني، الذي أعطى الحياة للأيام العالمية للشباب.
أضاف الأب الأقدس يقول شكرًا لكم جميعاً أيها الشباب الأعزاء! إنَّ الله يرى كل الخير الذي أنتم عليه، وهو وحده يعرف ما زرعه في قلوبكم. من فضلكم حافظوا عليه بعناية. أريد أن أقول لكم: تذكروا، وثبتوا في أذهانكم أجمل اللحظات. ومن ثم، عندما تأتي لحظة حتمية من التعب والإحباط، وربما التجربة للتوقف خلال المسيرة أو للانغلاق على أنفسكم، أعيدوا إحياء خبرات ونعمة هذه الأيام، لأنه – ولا تنسوا هذا أبدًا – هذا هو الواقع، هذا ما أنتم عليه. أنتم: شعب الله المقدّس الذي يسير في فرح الإنجيل! أرغب أيضًا في أن أرسل تحية إلى الشباب الذين لم يتمكنوا من الحضور هنا، ولكنهم شاركوا في مبادرات نظمتها في بلدانهم مجالس الأساقفة والأبرشيات.
تابع الحبر الأعظم يقول بشكل خاص لنرافق بأفكارنا وصلواتنا الذين لم يتمكنوا من القدوم بسبب الصراعات والحروب. هناك الكثير من الحروب في العالم. وإذ أفكّر في هذه القارة، أشعر بألم شديد لأوكرانيا العزيزة، التي لا تزال تتألّم كثيرًا. أيها الأصدقاء، اسمحوا لي، أنا المُسنّ، أن أشاطركم أيها الشباب بالحلم الذي أحمله في داخلي: إنه حلم السلام، حلم الشباب الذين يصلُّون من أجل السلام، ويعيشون بسلام ويبنون مستقبل سلام. من خلال صلاة التبشير الملائكي نضع مستقبل البشرية في يدي مريم، سلطانة السلام. وهناك شكر أرغب في أن أسلّط الضوء عليه، شكرًا لجذورنا، لأجدادنا الذين نقلوا لنا الإيمان ونقلوا لنا أفق الحياة. إنهم جذورنا. وإذ تعودون إلى بيوتكم، واصلوا من فضلكم الصلاة من أجل السلام. أنتم علامة سلام للعالم، وشهادة على كيف يمكن للجنسيات واللغات والقصص أن توحّد بدلاً من أن تفرِّق. أنتم رجاء عالم مختلف. شكرًا على هذا. سيروا قدمًا!
والآن تابع البابا يقول لحظة منتظرة: الإعلان عن المرحلة التالية من المسيرة. قبل أن أخبركم بموقع اليوم العالمي الحادي والأربعين للشباب، سأوجه لكم دعوة. سأُعطي موعدًا لشباب العالم بأسره في عام ٢٠٢٥ في روما، للاحتفال معًا بيوبيل الشباب! وسيُقام اليوم العالمي للشباب في آسيا: سيكون في كوريا الجنوبية، في سيول! وهكذا في عام ٢٠٢٧، من الحدود الغربية لأوروبا سينتقل اليوم العالمي للشباب إلى الشرق الأقصى: إنها علامة جميلة على شموليّة الكنيسة وعلى حلم الوحدة الذي أنتم شهود له!
والشكر الأخير، والأكبر. خلص البابا فرنسيس إلى القول نوجهه إلى شخصين مميزين، الرائدين الرئيسيين لهذا اللقاء. لقد كانا هنا معنا، لكنهما معنا على الدوام، ولا يغفلان أبدًا عن حياتنا ويحبونها بشكل لا مثيل له: شكرًا لك أيها الرب يسوع وشكرً لكِ يا أمنا مريم.
Comments are closed.