الدكتورة باسمة السمعان تكتب عطاء الإنسان في أوقات الضائقة: نبل الروح وقوة الإيمان
في لحظات الضعف والمحن تبرز قيمة العطاء الإنساني، حيث يتجلى أصالة الإنسان وسموه الروحي في التفاني والعطاء. وقت الأزمات والمحن، تظهر القدرة الفائقة للإنسان على التفاني ومد يد العون للآخرين رغم تحدياته الشخصية والنفسية. هذه الفترات هي فرص لإظهار الإيمان الحقيقي وروح التضحية والعطاء.
عندما تضيق الحياة على الإنسان، تبرز الفرصة ليثبت قوة إرادته وسعة قلبه. فالمحن ليس فقط اختبارًا للقوة الجسدية، بل هو أيضًا اختبار لقوة الروح والقدرة على العطاء. يقولون إن الشخص الحقيقي يظهر في الظروف الصعبة، وهذا ما يؤكده تصرف الإنسان وتعاطيه في زمن الشدة.
العطاء أثناء المحن يأخذ أشكالًا مختلفة. يمكن أن يكون عبارة عن دعم عاطفي يُقدم لشخص يعاني، أو تقديم المساعدة المادية للمحتاجين، أو حتى بسيطة مثل كلمة طيبة ترفع معنويات الآخرين في أوقات اليأس. هذا العطاء يمثل أحد أعظم مظاهر الإنسانية ويبرز أهمية التضامن والتكاتف في مواجهة الصعاب.
عندما نشهد الأزمات والمحن، يكون العطاء هو الجزء الأكثر إنسانية وتفاؤلاً في ظل هذه الظروف الصعبة. فالعديد من الناس يظهرون تضامناً استثنائياً ويعملون بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات. إنهم يقدمون الدعم والمساعدة لبعضهم البعض بغية تخطي الصعوبات والعقبات.
العطاء في أوقات الضيق يساهم في بناء مجتمع أكثر تلاحماً وتضامناً. عندما يتحد الناس في مواجهة الأزمات، ينمو الروح الإيجابية والإصرار على التغلب على التحديات. وبهذا يتكاتف الجميع لدعم بعضهم البعض والمساهمة في إيجاد الحلول.
لذا، يكمن في عطاء الإنسان في أوقات المحن عمق الروح والتفاني، ويُظهر لنا قدرة الإنسان على التحول والتضحية رغم الصعوبات. إنها فرصة لنبرز أفضل ما فينا كبشر ونعمل معًا على بناء مجتمعات تقوم على الرحمة والتعاون.
فلنكن دائماً مستعدين لتقديم المساعدة والعطاء في الأوقات الصعبة، فالعطاء في مواجهة المحن هو مفتاح الأمل والشفقة الإنسانية التي تحقق التغيير الإيجابي في العالم
Comments are closed.