البطريرك ساكو: الإيمان بلا صلاة شجرة بلا ثمار!
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الأحد الأول من موسم البشارة في كابيلا المعهد الكهنوتي بعنكاوا مساء الأحد 3 كانون الأول 2023. عاونه الأب أفرام كليانا مدير المعهد الكهنوتي وحضره تلاميذ المعهد الكهنوتي وعدد من المصلّين. طلب غبطته الصلاة من أجل السلام في الأراضي المقدسة.
وفي عظته قال غبطته:
نفتتح هذا الاحد السنة الطقسية بزمن البشارات.. هو زمن صلاة وانتظار وتجهيز الذات لعيد الميلاد.
في القراءة الاولى (سفر التكوين 17: 1-14) تتكلم عن العهد الذي قطعه الرب لإبراهيم ان نسله لن يزول وهذا يتم من خلال يسوع نسله الابدي.
والثانية من الرسالة إلى(افسس 5: 21 -29، 33؛ 1: 4-6) تتكلم عن العائلة وتشبهها بالكنيسة العائلة وتعطي مثلا عائلة زكريا “كانا بارين أمام الله”.
والثالثة من إنجيل لوقا (1: 1-15) تنقل خبر البشارة إلى زكريا بميلاد يوحنا.
لوقا طبيب ينقل ما تلقاه من الشهود الاولين: “كما نقلها الينا الذين كانوا منذ البدء شهود عيان للكلمة” (1/ 2).
ويريد ان يوصل هذه الخبرة – الشهادة الى الينا من خلال شخص رمزي يسميه ” ثاوفيلس”، أي المحبوب من الله، ليقول لنا ينبغي ان ندرك حقيقة حبّ الله ونتجاوب معه والا تكون مسيحيتنا مجرد انتماء شكليٍّ !
زكريا واليصابات: الاسم في الكتاب المقدس له دلالة- معنى، انه برنامج عمل. زكريا يعني الله يتذكر، واليصابات الله يشبع: “وكانا كلاهما بارّين عند الله. ولا لوم عليهما” ( لوقا 1/5-6). التغيير حصل في جو من الصلاة: زكريا في الهيكل يصلي، والشعب في الخارج يصلي. ونحن ايضا يتعين علينا ان نصلي دائما لان الايمان بلا صلاة شجرة بلا ثمار!!
الرسالة لزكريا ولنا واضحة : ” لا تخف، يا زكريا، فقد سمع دعاؤك وستلد امرأتك أليصابات ابنا فسماه يوحنا” (1/13-14). عجز البشر يتحول بتدخل الله الى خصب ! كلام يستحق أن نتأمل به اليوم وسط عجزنا وظروفنالقاسية لنعيش برجاء وثقة ، فالله ان يتركنا!
Comments are closed.