ما هي قصة الغطاس والـ”دايم دايم”
دايم”… عبارة يرددها مؤمنو الطوائف المسيحية ليلة عيد الدنح المجيد في السادس من كانون الثاني، أو كما يسمى عيد الغطاس، الذي يلي عيد الميلاد المجيد، ويرمز الى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن.
فما هو عيد الغطاس؟ ومن هو الدايم الدايم؟ وما هي عادات الدنح المجيد؟
سميت هذه الليلة بالـ”دايم دايم” لأن روايات الأقدمين تقول إنّ في مثل هذه الليلة يزور المسيح كلّ الأرض التي تنحني لاستقباله حتى بشجرها إلا شجرة التين التي سبق أن لعنها، لذا تعجن الأمهات في البيوت عجينة صغيرة من دون إضافة الخميرة إليها ويعلقنها في الشجر إلا شجرة التين وذلك أملاً في التماس البركة من السيد المسيح الذي يمرّ عند منتصف الليل. وفيما بعد تُستعمل العجينة لتبريك المعجن الذي كان عمود البيت القروي ورأسماله.
ومن المعروف أنّ الأجراس تُدقّ عند منتصف الليل وتُقام القداديس الاحتفالية بمرور يسوع.. ويقال إنّ ليلة الغطاس لها شأن عظيم عند المسيحيين، لا ينام الناس فيها، حتى مرور “الدايم دايم” لمباركة المنازل ومن فيها، التي تبقى مشعة بالأنوار وشبابيكها مفتوحة للزائر المقدس.
أما نهار العيد، فيجلب الناس قناني المياه للصلاة عليها خلال قداس العيد والتبرك منها، عبر رش المنازل ومغارة الميلاد وشجرته والحقول بالماء المقدس، لكي يطرح الرب البركة فيها.
وهناك ردّة تقال: “يللا عالدايم دايم ما يبقى حدا نايم، عجين يفور بلا خمير شجر يسجد للدايم، إقلي بخوتك يا فقير وكثّر من العزايم، المي مقدسة تصير، عم بترفرف الحمايم، شوفوا الله بقلب كبير وضووا شموع كثير كثير، ما تناموا الليلة بكير تيبقى الدايم دايم…”
لا يكتمل “الدايم الدايم” من دون صنع حلويات الزلابية وهي نوع من العجين الذي تُضاف إليه المطيّبات والخميرة ويُترك ليختمر قبل قليه بالزيت الساخن.
وفي مطلع السنة الجديدة لا يمكننا الا أن نتمنى من “الدايم الدايم” المرور بقصر بعبدا على الرغم من أنّ أضواءه مطفأة ليباركه على أمل أن ينتظر رئيس جديد “الدايم دايم” في العام المقبل.
Comments are closed.