البابا قلق على الشعب العربي خاصة في سوريا ولبنان وفلسطين
أعلن البابا فرنسيس أنّه قلق على الشعب اللبناني بسبب الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها، متمنّيًا أن تُحلّ مشكلاته ويُنتخب رئيس للجمهوريّة. ورأى أنّه لا يمكن أيضًا نسيان الشعب السوري، مطالبًا بالسعي إلى حلّ بنّاء وجدّي لسوريا. كما جدد إدانته للحرب في غزّة.
جاء كلام الأب الأقدس في مقابلة خاصة مع أعضاء السلك الديبلوماسي لدى الكرسي الرسولي، لتقديم التهاني لهم بحلول العام الجديد.
فشرح فرنسيس أنّه قلق على ما يحدث في إسرائيل وفلسطين. وفسّر أنّ الجميع صُدِمَ بالهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد الشعب الإسرائيلي. وجدّد إدانته لهذه الأعمال وطلب وقف إطلاق النار على جميع الجبهات، ومن ضمنها لبنان، وتحرير الأسرى في غزّة. كما طلب أن تُقدّم المساعدات الإنسانية لسكان غزّة وتؤمَّن الحماية الضرورية لمستشفياتها ومدارسها وأماكن العبادة فيها. وتمنّى أن يسير المجتمع الدولي بحلّ الدولتين لهذا الصراع.
وتوقّف الحبر الأعظم عند مبدأ السلام، معتبرًا إيّاه عطيّة من لدن الله ومسؤولية يجب العمل عليها. ورأى أنّ رسالة الكرسي الرسولي في قلب المجتمع الدولي هي أن يكون صوتًا نبويًّا ودعوة لصحوة الضمير.
وأسف لأنّ السلام لم يُحقّق حتّى الآن بين روسيا وأوكرانيا بعد مرور سنتين على بدء الحرب بين الطرفين. وتوقّف عند صراعات في أماكن عدّة أخرى مثل ميانمار وأرمينيا وأذربيجان. وسلّط الضوء على الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى التي تعاني إرهابًا دوليًّا. واعتبر أنّ الحروب المعاصرة لم تعد تفصل بين الأهداف العسكرية والمدنية. وشدّد على احترام المواثيق والمعاهدات الدولية المرتبطة بالحروب.
وتمنّى أن تعمل الدول على الحدّ من التغيّر المناخي وتبعاته، وأن تسعى إلى تنظيم قضيّة اللاجئين، مشدّدًا على حقّ الشعوب بالبقاء في أرضها. وأكّد ضرورة حماية الحياة، بدءًا من الأطفال المكوّنين في أرحام أمّهاتهم. وطلب أن يعمل المجتمع الدولي على منع استئجار الرحم، معتبرًا أنّه مضرّ بشكل خطير بكرامتَي المرأة والطفل.
وانتقد إدخال حقوق إضافية إلى حقوق الإنسان لأنّها أدّت إلى «استعمارات إيديولوجية»، منها «نظرية الجندر الخطيرة جدًّا، لأنّها تلغي الاختلافات مدّعيةً جعل الجميع متساوين»، على حد قوله. وعبّر عن قلقه من ازدياد الاضطهاد والتمييز ضدّ المسيحيّين في العالم.
يُذكر أنّ للكرسي الرسولي علاقات ديبلوماسية مع 184 دولة كما مع الاتحاد الأوروبي وفرسان مالطا. وهناك 91 بعثة ديبلوماسية معتمدة لدى الكرسي الرسولي في روما. كما توجد في روما مكاتب معتمدة لدى الكرسي الرسولي من قبل جامعة الدول العربية، والجمعية الدولية للاجئين، والمفوضية العليا للأمم المتحدة من أجل اللاجئين.
Comments are closed.