الحركة المسكونية والحوار بين الأديان ودور الفرنسيسكان
ساهم الرهبان الفرنسيسكان منذ البداية في تعزيز الحوار مع الطوائف المسيحية الأخرى في الأرض المقدسة، تحركهم قوة الروح الفرنسيسكانية.
يشارك الرهبان الفرنسيسكان أولاً ممثلي الكنائس الأخرى بالمساحات المخصصة للصلاة في الأماكن المقدسة، كما في كنيسة القيامة على سبيل المثال. لذلك، فإن كافة الجماعات الرهبانية مدعوة بصورة يومية إلى تكوين روابط من التعاون فيما بينها.
ثانياً، وبمناسبة عيدي الميلاد والفصح كل عام، يقوم الممثلون الرئيسيون عن كل طائفة مسيحية في الأرض المقدسة باللقاء معاً لتبادل التهاني، من خلال زيارة بعضهم البعض في المقرّ الرئيسي لكل بطريركية. وتشمل هذه الزيارات الآباء الفرنسيسكان التابعين لحراسة الأراضي المقدسة، والبطريرك اللاتيني في القدس والرؤساء المحليين لكنائس الروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط والسريان والأحباش الأثيوبيين.
كما ويعتبر أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، لحظة أساسية في مسيرة الحركة المسكونية يحتفل بها في شهر كانون الثاني من كل عام. يتوجه المؤمنون في مدينة القدس خلال هذا الأسبوع المميز، وفي كل يوم، إلى مختلف الكنائس التابعة للطوائف المسيحية في الأرض المقدسة، حيث يقوم ممثلو الطقوس المختلفة بترأس الصلاة من أجل الوحدة، وفقاً لبرنامج خاص ورزنامة محدّدة.
Comments are closed.