اكتشاف كنيسة عمرها ١٧ قرنا في شمال الأردن
تدبير الله عجيب!
حين بدأ العمل على مشروع بناء “المركز الارثوذكسي” في دبين والذي يحوي في داخله كنيسة الأقمار الثلاثة الذي احتُفِل اليوم بأول قداس إلهي فيها حدث أمر عجيب أثناء الحفريات لوضع الاساسات.
فقد تم اكتشاف كنيسة رومية عمرها ١٧ قرناً اسفلها! توقفت الحفريات لحين لمعرفة ما هو الشيء المُكتشف، ليتبيّن انها كنيسة تعود الى القرن الرابع!
فتم نقل الفسيفساء من ارضية الكنيسة القديمة ووضعها بأرضية الكنيسة الجديدة مُغلّفة بالزجاج.
كان تدبير الله أن تُبنى كنيسة الاقمار الثلاثة بهذا الموضع ليُكشف عن كنيسة مقدسة من خلال الحفريات.
وبعد ١٧ قرن وقف الاسقف يعظ عن وجود اسقف هنا كان للكنيسة منذ القرن الرابع
ووقف المؤمنون بنفس الموضع يصلون ويذكرون أولئك الذين كانوا منذ قرون
ووُضِعت فسيفساء الكنيسة القديمة في الكنيسة الجديدة كشاهد عن ايمان الامس واليوم ووحدة كنيسة المسيح
وإن اندثر صوت اولئك المؤمنين وقديسي القرن الرابع فالله قادر من الحجارة أن يُكلّمنا عنهم بحسب وعده “أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!” (لوقا ١٩: ٤٠).
ما هذه المعجزة الا تدبير الله الذي يقود الكنيسة في كل الأزمنة.
كما قد ترافق ظهور قديس (مجهول الهوية لنا حتى اللحظة) لعدة مرات وكلّم كاتب ايقونات وقال ليس الآن الوقت لكن ستعرفوني بحينه. واضح انه قديس ارتبط بهذه المنطقة والله يريد ان يُعلِن عنه لاكرامه.
بعد كل اختبار حقيقي لا املك الا ان اقول: ان الكنيسة الارثوذكسية اذا تذوقت ايمانها وتذوقت المسيح بجسده وزمه فيها ستختبر وجود الله الحقيقي فيها وتدبيره وعمله. ليس مجرد كلام او مشاعر او خرافات، بل وجود الروح القدس الذي يُدبّر كل هذه الامور منذ ان حل على الكنيسة في العنصرة وحتى المجيء الثاني. ولإلهنا المجد الى ابد الابدين آمين.
Comments are closed.