مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ أنشطة بيئيّة في مصر

البيئة، العدالة، المناخ، الحدّ من الظلم البيئي… كلّها قضايا يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على التوعية حولها إيمانًا منه بأهميّة الحفاظ على الخليقة الّتي أوكلنا بها الله وحماية بيتنا المشترك. لذا وضمن سلسلة “الأيّام البيئيّة” الّتي كان مجلس كنائس الشرق الأوسط قد أطلقها سابقًا، تواصل دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، وحدة العدالة البيئيّة، في المجلس، مهامها البيئيّة في مختلف دول الشرق الأوسط تأكيدًا على ضرورة التكاتف والصلاة معًا من أجل مستقبل آمن وأكثر ازدهارًا.

في هذا الإطار، نفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط أنشطة بيئيّة عدّة في مصر، من بينها حملات توعية حول العدالة البيئيّة حيث أقامها الارشيدياكون غارين يوصولكانيان، المسؤول عن وحدة العدالة البيئيّة في المجلس. هذا إضافةً إلى اجتماع فكري لاهوتي بيئيّ عقده يوصولكانيان مع العديد من الجماعات والجمعيّات والمراكز اللّاهوتيّة والمهتمّين لتمكين قادة الكنيسة وخدّامها والعاملين التربويّين وتطوير قدراتهم البيئيّة.

علاوةً على ذلك، نظّم مجلس كنائس الشرق الأوسط فعاليّات بيئيّة أخرى، حيث تمّ تدشين بستان ميرون في مدينة أسيوط والتجهيز لزراعة بستان الفرح في المدينة نفسها، بين 14 و15 آذار/ مارس الفائت. و بدعم من منظّمة “دانمشن” Danmission، وتعاون مع كنيسة أسيوط ومنظّمة “كلّ الناس” في هذه المدينة، تمّت زراعة بستان الفرح بأشجار النخيل من صنف البرحي، وأشجار اللّيمون من صنف ماير، وأشجار ثمرة الجنة من صنف عدن وأسكيدنيا (بشمل) من صنف الأحمر.

للمناسبة أقام مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتنسيق مع د. أشرف ود. ابراهيم، احتفاليّة في 22 آذار/ مارس 2024، بحضور المتقدّم في الشمامسة غارين يوصولكانيان، وممثّلين عن الهيئة القبطيّة الإنجيليّة للخدمات الإجتماعيّة (CEOSS)، والكنائس القبطيّة الأرثوذكسيّة والقبطيّة الكاثوليكيّة والإنجيليّة.

استُهلّت الإحتفاليّة بكلمة افتتاحيّة وجّهها السيّد عادل توفيق من منظّمة “كلّ الناس”، شكر فيها مجلس كنائس الشرق الأوسط، منظّمة “دانمشن”، والطوائف الموجودة في أسيوط. كما تضمّنت الإحتفاليّة خدمة الصلاة الخاصّة بـ”موسم الخليقة” حيث تلا المشاركون المزمور 92 “اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو، كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو” ورفعوا صلواتهم على نيّة بستان الفرح. هذا وقدّم مجموعة من الأطفال نبات الزعتر من الأصناف “الفرعونيّة” و”البطلمية” كدلالة على عزيمة العائلات المصريّة.

إلى ذلك، أضاء الارشيدياكون غارين على رسالة مجلس كنائس الشرق الأوسط وعمله لا سيّما مهام وحدة العدالة البيئيّة. كما وجّه تأمّلًا تحدّث فيه عن تراث شجرة النخيل في الكتاب المقدّس، تاريخ الزراعة، وتاريخ الحياة النسكيّة للآباء القدّيسين الّذين عاشوا تحت أشجار النخيل، مركّزًا على شجرة النخيل في سفر حزقيال (41: 18-21). من ثمّ، قدّم ممثّلو الهيئة القبطيّة الإنجيليّة للخدمات الإجتماعيّة (CEOSS) لمحة عن أنشطة الهيئة في كلّ المحافظات المصريّة، خصوصًا مبادراتها الزراعيّة والبيئيّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط، كان قد نفّذ حملات تشجير عدّة في مختلف دول المنطقة حيث يعمل على التحضير لأنشطة بيئيّة مستقبليّة.

Comments are closed.