مجلسُ كنائسِ الشّرقِ الأوسطِ في سنتهِ الخمسين
ببركةِ وحضورِ صاحبِ السّيادةِ المطران خريستوفوروس رئيسِ مجلسِ رؤساءِ الكنائسِ في الأردنّ ألقى الدكتور ميشيل عبس أمينُ عامِّ مجلسِ كنائسِ الشّرقِ الأوسطِ، الإثنين، محاضرةً بعنوانِ “مجلسُ كنائسِ الشّرقِ الأوسطِ في سنتهِ الخمسين” في النّادي الأرثوذكسيّ – عمّان بحضورِ ممثّلي اللّجنةِ التّنفيذيّةِ لمجلسِ كنائسِ الشّرقِ الأوسطِ في الأردنّ كلٍّ منَ الأبِ رفعت بدر والدّكتور عودة قوّاس وعددٍ من الآباءِ الكهنةِ وشخصيّاتٍ رسميّةٍ وعامّة.
في بدايةِ اللّقاءِ رحّبَ صاحبُ السّيادةِ بالدّكتور ميشيل عبس على حضورهِ ومشاركتِه هذه المحاضرة مثنيًا على جهودِ المجلسِ وعملِه المتعدّدِ المجالاتِ في الشّرقِ الأوسطِ والأردنّ، مستذكرًا عملَ المجلسِ مُذ قامَ المثلّثُ الرّحماتِ البطريرك ذيوذوروس الأوّل بدعمِ تأسيسِه في الأردنّ حينما كان أسقفًا فيه وأهتمامه بدعمِ خدماتِ المجلسِ الإنسانيّةِ التي كان وما زال يقدّمُها لجميعِ المسيحيّين.
كما قدّمَ سيادتُه الشّكرَ المقرونَ بالمحبّةِ لجميعِ العاملين في مكتبِ المجلس الذين قدّموا خدماتِهم خلالَ السّنواتِ الماضيةِ في الأردن وأكّد بأنّ المسيرةَ مستمرّةٌ ببركةِ أبينا صاحبِ الغبطةِ كيريوس كيريوس ثيوفلوس الثّالث بطريرك المدينةِ المقدّسةِ وسائرِ أعمال فلسطين والأردنّ، وأعلن عن افتتاحِ مكتبِ مجلسِ الكنائسِ في الأردنّ بإدارةِ قدسِ الأب إغناطيوس خليفة.
بدورهِ قامَ الأمينُ العامُّ لمجلسِ كنائسِ الشّرقِ الأوسطِ الدّكتور ميشيل عبس بتقديمِ شكرهِ لصاحبِ الغبطةِ البطريرك ثيوفيلوس الثّالث ولسيادة المطران خريستوفوروس على استضافتِهم الكريمةِ من أجلِ افتتاحِ المكتبِ الجديدِ للمجلسِ في الأردنّ، ودعمه لحقبةٍ طويلةٍ من الزّمن، متمنّيًا لقدسِ الأب إغناطيوس خليفة التّوفيقَ في منصبهِ الجديدِ كمديرِ مكتبِ مجلسِ كنائسِ الشّرقِ الأوسطّ في الأردنّ.
ثمّ قدّم الدّكتور ميشيل محاضرةً وافيةً عن عملِ المجلسِ منذ تأسيسِه وعملِه مع كافّة العائلاتِ الكنسيّةِ إقليميًّا وعالميًّا وتطرّق في حديثِه عن دائرةِ الخدماتِ المقدَّمَة للاجئين والإطارَ الاستراتيجي لعملِ المجلسِ وعن ترسيخِ وتنميةِ الوجودِ المسيحيّ في الشّرقِ الأوسطِ ومنهجيّاتِ التّنفيذِ الميدانيّة في دول الشّرق الأوسط وتحدّياتِ المجلس. كما أضاف أنّ المجلسَ يتطلّعُ إلى إعادةِ تعزيزِ تواجُدِه الإقليميّ، الذي انحسر لفترةٍ مؤكّدًا أنّ المجلسَ قد وُجدَ منذ تأسيسِه لخدمةِ الكنيسةِ والمجتمع.
وأثنى العبس على دور المملكة الأردنيّة الهاشميّة التي شهدت، وما زالت، تطوّرًا ملموسًا على كلِّ الصُّعُد، العلميّةِ والتّقنيّةِ والفكريّةِ والثّقافيّةِ حيث قال: إنّ هذه البلاد يحيا فيها المسيحيّون، كما سائرِ أبنائِها، حياةَ الهدوءِ والاستقرار، رغم وجودِها على تقاطعٍ سياسيٍّ – أمنيٍّ هو الأخطرُ في العالم.
وفي ختامِ اللّقاءِ دارَ نقاشٌ وحوارٌ عامٌّ بين صاحبِ السّيادةِ والدّكتور العبس والحاضرين.
Comments are closed.