شبكة صلاة بابا العالمية – لا تتمتّع السياسة اليوم بسمعة جيّدة، فيشوبها الفساد، والفضائح، والبعد عن الحياة اليوميّة للناس.
ولكن، هل يمكننا المضيّ قدمًا نحو الأخوّة العالميّة من دون سياسة حميدة؟ لا.
كما قال البابا بولس السادس: “السياسة هي أحد أسمى أشكال المحبّة لأنّها تسعى إلى الخير العامّ”.
أنا أتحدّث عن السياسة بأحرف كبيرة وليس عن العمل السياسيّ. أنا أتحدّث عن السياسة التي تُصغي إلى ما يجري بالفعل، السياسة التي تكون في خدمة الفقراء، وليس تلك التي تتحصّن في مبانٍ ضخمة ذات أروقة كبيرة. أنا أتحدّث عن السياسة التي تهتمّ بالعاطلين عن العمل، وتعرف جيدًا كم يمكن أن يكون يوم الأحد حزينًا عندما يكون يوم الاثنين مجرّد يوم آخر لا يمكن أن يكون المرء فيه قادرًا على العمل.
إذا نظرنا إلى الأمر بهذه الطريقة، فإنّ السياسة أنبل بكثير ممّا تبدو عليه.
لنشكر العديد من السياسيّين الذين يقومون بواجباتهم بإرادة الخدمة، وليس بإرادة السلطة، والذين يضعون جهودهم كلّها من أجل الصالح العامّ. لنصلِّ من أجل أن يكون القادة السياسيّون في خدمة شعبهم، ويعملوا من أجل التنمية البشريّة المتكاملة والخير العامّ، ويهتمّوا بمن فقدوا وظائفهم، ويمنحوا الأولويّة للأكثر فقرًا.
Comments are closed.