المطران عطا الله حنا : ” نداءنا ورسالتنا هي بضرورة العمل على وقف الحرب في غزة “


استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا اعلاميا ايطاليا الذين وصلوا الى مدينة القدس بهدف لقاء عدد من المرجعيات الدينية والروحية الفلسطينية ، وذلك بهدف اطلاق حملة اعلامية عنوانها ” اوقفوا الحرب فورا” .


وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومشيدا بهذه المبادرة التي تحمل طابعا انسانيا بالدرجة الاولى.
ان وسائل الاعلام يجب ان تلعب دورا ايجابيا في ابراز معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل هذه الحرب الهمجية التدميرية التي تستهدف غزة واهلها ويجب ان تصل رسالة الشعب الفلسطيني الى كل مكان وهو شعب يستحق الحرية والحياة بكرامة وسلام بعيدا عن الحروب والقتل ومشاهد الموت المروعة .
ان ما يحدث في غزة لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري انه ارهاب منظم على مدار الساعة ومجازر مستمرة ومتواصلة ومن يدفعون ثمن هذه الحرب هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال .
غزة تتعرض للقصف ولكنها تتعرض ايضا للتجويع والتعطيش وما يحدث في غزة حاليا يضاهي ما حدث في حروب عالمية كبرى فالبشاعة والهمجية لا حدود لها .
رسالتنا اليكم بضرورة العمل على وقف الحرب ونتمنى ان يصل نداءنا من خلالكم الى كل المرجعيات الروحية والحقوقية بضرورة العمل على وقف الحرب سريعا واغاثة الفلسطينيين المنكوبين والمكلومين في غزة .
ولاولئك الذين يتحدثون عن السلام نقول لهم عن اي سلام تتحدثون في ظل سياسة القهر والتنكيل والقتل والاجرام الممارسة بحق شعبنا وكيف يمكن ان يكون هنالك سلام حقيقي مع هذا الكم الهائل من التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، فما يحدث حاليا في غزة ليست حربا اعتيادية بل هي نكبة جديدة ومتجددة ومؤامرة هادفة لتصفية القضية تضاف الى المؤامرات التي تعرض لها شعبنا خلال تاريخه الحديث .
طالبوا بأن تتحقق العدالة المغيبة في بلادنا وان يزول الاحتلال لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في القدس وكذلك موقف الكنائس المسيحية المطالب بوقف الحرب واغاثة اهلنا في غزة في ظل سياسة التجويع والتعطيش التي تستهدفهم .
نرفع الدعاء الى الله في هذا المكان المقدس من اجل ان يرأف الرب الاله بشعبنا وخاصة اهلنا في غزة ، وان نشهد وقفا سريعا للحرب لكي يلملم اهلنا هناك جراحهم وما اكثر الالام والجراح والمعاناة التي عانى منها الغزيون خلال العشرة اشهر المنصرمة.

Comments are closed.