وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكرادلة الجدد الذين اختارهم ليعينهم خلال الكونسستوار الذي سيُعقد في ٨ كانون الأول ديسمبر ٢٠٢٤ والذي كان الأب الأقدس قد أعلن عنه عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد ٦ تشرين الأول أكتوبر الجاري. ويوجه البابا حديثه إلى كل منهم بشكل فردي مناديا إياه بالأخ العزيز، وأشار في بداية رسالته إلى أنهم بتعيينهم هذا سيصبحون جزءً من إكليروس روما. أهلا بك، كتب قداسته. وتابع أن هذا الانتماء هو تعبير عن وحدة الكنيسة وعن الرباط الذي يجمع كل الكنائس بكنيسة روما.
أحفزك على أن يجسد كونك كاردينالا، واصل البابا فرنسيس متحدثا إلى كلٍّ من الكرادلة الجدد، تلك التصرفات الثلاثة التي يصف بها الشاعر الأرجنتيني فرنسيسكو لويس برنارديس القديس يوحنا الصليب، تصرفات تلائمنا نحن أيضا، الأعين المرفوعة، الأيادي المضمومة والأقدام الحافية.
ثم توقف قداسة البابا عند كلٍّ من هذه التصرفات فقال أولا للكاردينال الجديد إنه في حاجة إلى رفع العينين، وذلك لأن خدمته ستستدعي توسيع النظرة والقلب والتمكن من النظر إلى ما هو أبعد والقدرة على محبة جامعة بشكل أكبر وبمزيد من الزخم، الدخول في مدرسة نظرة الرب، حسبما ذكر البابا بندكتس السادس عشر، التي هي جنب المسيح المطعون.
ثم تحدث الأب الأقدس عن الأيادي المضمومة فقال للكاردينال الجديد إن أكثر ما تحتاج إليه الكنيسة إلى جانب الإعلان هو صلاتك من أجل رعاية جيدة لقطيع المسيح. الصلاة التي هي مكان التمييز، واصل البابا فرنسيس، لمساعدتي على البحث عن والعثور على مشيئة الله لشعبنا واتِّباعها.
أما في حديثه عن الأقدام الحافية فتوقف قداسة البابا في رسالته عند ضرورتها من أجل لمس قسوة الواقع في الكثير من مناطق العالم التي تغمرها الآلام والمعاناة بسبب الحرب، التمييز، الاضطهاد، الجوع والكثير من أشكال الفقر التي ستستدعي منك، قال البابا في حديثه إلى كل كاردينال جديد، الكثير من الشفقة والرحمة.
ختم البابا فرنسيس بعد ذلك رسالته الموجهة إلى الكرادلة الجدد موجها إلى كل منهم الشكر على السخاء، كما وأكد أنه يصلي من أجلهم كي تكون الغلبة بشكل أكبر دائما لوصف الكاردينال بالخادم على وصفه بصاحب النيافة. ثم سأل الأب الأقدس الكرادلة الجدد أن يُصلوا من أجله وتضرع كي يباركهم يسوع وترافقهم القديسة مريم العذراء.
Comments are closed.