الفاتيكان: جنازة لمتشرّد لُقِّبَ بالملاك

خلال افتتاح القسم الثاني من السينودس في روما، تحدّث الكاردينال كونراد كرايفسكي، المسؤول عن الأعمال الخيريّة البابويّة، عن ميلوسلاف وهو رجل سلوفاكي سافر عبر النمسا إلى روما، وعاش في منتزه “المدينة الخالدة”، مع حقيبة ظهر وأقمشة فقط، بدون معالجة السّرطان الذي شوّه وجهه، بحسب ما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. عاش ميلوسلاف لمدّة عام في Palazzo Migliori، وهو مهجع في الفاتيكان أنشأه البابا فرنسيس لعشرين شخصاً بلا مأوى. توفّي في نهاية آب، ولكن تمّ تأجيل دفنه حتى تشرين الأوّل الحالي بسبب الإجراءات البيروقراطية لأنه كان أجنبيّاً. قيل للكاردينال كرايفسكي في ربيع عام 2023 إنّه كان هناك رجل بلا مأوى يعيش في جوار “أفينتينو”، ضعيف ووجهه مغطّى بقطعة قماش ملوّثة بالذّباب والنمل. فاقترب منه الكاردينال لمساعدته، وأطلِق عليه لقب “الملاك” لاستعداده لمساعدة السيّاح في الاتّجاهات. احتفل الكاردينال كرايفسكي بجنازة ميلوسلاف في 16 أيلول في كنيسة القدّيسة مونيكا في الفاتيكان. ودُفن في مقبرة “بريما بورتا” الرومانيّة. من ناحيته، قال باولو روفيني (رئيس دائرة التواصل ورئيس لجنة المعلومات في السينودس) للصحفيّين في مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي، إنّ الكاردينال كرايفسكي سمع أنّ راهبات القدّيس أنطونيوس ماري كلاريت اعتَنَينَ بميلوسلاف، “الرجل ذو الحجاب على وجهه” وحتّى “الرجل الذي ليس له وجه”، الذي انتشر السرطان في جميع أنحاء جسمه. وقالت الرّاهبات إنّ ميلوسلاف أراد السّفر إلى القدس. وخلص روفيني إلى أنّه “يمكننا الآن أن نقول إنّه في القدس السّماويّة”.

Comments are closed.