الجامعة الكاثوليكيّة في اربيل تعين البطريرك الاشوري رئيسا فخرياً لأحد أقسامها
08 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
⭕️ قامت الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل – إقليم كوردستان، بتعين قداسة بطريرك مار آوا الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، رئيساً فخرياً لقسم الدراسات الشرقية لديها
⭕️ يأتي ذلك بالتزامن مع مرور ثلاثون عاماً علي إطلاق الإعلان المسيحاني المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية و الكنيسة الآشورية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1994
⭕️ من الجدير بالذكر انه بدأت العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية و الكنيسة الآشورية في تتحسن بشكل كبير في ثمانينيات القرن العشرين.
فقد زار البطريرك الراحل مار دنخا الرابع البابا يوحنا بولس الثاني في روما عام 1984 وشارك في يوم الصلاة من أجل السلام في أسيزي عام 1986.
⭕️ وفي عام 1994 وقع مار دنخا والبابا يوحنا بولس الثاني إعلاناً مشتركاً في الفاتيكان، ثم كان هناك تعاوناً رعوياً واسع النطاق بين الكنيستين، وخاصة في مجالات التعليم الديني وتكوين الكهنة المستقبليين. كما أنشأ البابا والبطريرك لجنة مختلطة للحوار اللاهوتي وكلفاها بالتغلب على العقبات التي لا تزال تمنع الشركة الكاملة.
⭕️ وقد بدأ الحوار في الاجتماع سنويا منذ عام 1995. وقد اختتمت المرحلة الأولى من أعماله، والتي ركزت على اللاهوت الأسراري، باجتماع أكتوبر/تشرين الأول 2000 في أريتسو بإيطاليا، والموافقة على نص “بيان مشترك حول الحياة الأسرارية”. وفي نفس الاجتماع بدأت اللجنة المرحلة الثانية من الحوار، والتي ركزت على دستور الكنيسة وغيرها من القضايا الكنسية.
⭕️ وقد تجسد التقارب بين الكنيستين بشكل ملموس في زيادة الاتصالات والتعاون بين كنيسة المشرق الآشورية ونظيرتها الكاثوليكية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. فقد التقى مار دنخا الرابع والبطريرك الكلداني رافائيل بيداويد في ديترويت في نوفمبر/تشرين الثاني 1996 وأصدرا بياناً بطريركياً مشتركاً تعهدا فيه بالعمل على إعادة توحيد كنيستيهما من خلال تشكيل لجنة مشتركة للوحدة من المقرر أن تتولى وضع تعاليم مشتركة، والإشراف على تأسيس معهد ديني في الولايات المتحدة للكنيستين، وتطوير برامج رعوية مشتركة.
⭕️ في الخامس عشر من أغسطس/آب 1997، وقع أعضاء المجمعين المقدسين للكنيستين على “مرسوم مجمعي مشترك لتعزيز الوحدة” أعاد صياغة مجالات التعاون الرعوي المنصوص عليها في المرسوم البطريركي المشترك، واعترف بأن الآشوريين والكلدانيين يجب أن يقبلوا ممارساتهم المتنوعة باعتبارها شرعية، ونفذوا رسمياً إنشاء “لجنة مشتركة للوحدة” آشورية-كلدانية، وأعلنوا أن كل جانب يعترف بالخلافة الرسولية والأسرار والشهادة المسيحية للجانب الآخر.
⭕️ كما أوضح النص المخاوف المركزية لكلا الجانبين في الحوار: بينما أرادت كلتا الكنيستين الحفاظ على اللغة والثقافة الآرامية، كان الآشوريون عازمون على الحفاظ على حريتهم وحكمهم الذاتي، بينما أكد الكلدانيون أن الحفاظ على الشركة الكاملة مع روما كان من بين مبادئه الأساسية.
Comments are closed.