كنيسة مار بهنام وسارة في بغديدا العراقيّة تحتفي بالأسبوع الأحمر
أُنيرت واجهة كنيسة مار بهنام وسارة في بغديدا في قرة قوش العراقية بالضوء الأحمر، بالتزامن مع احتفاء الكنائس الكاثوليكيّة حول العالم بحملة الأسبوع الأحمر الدوليّة.
وقال الخورأسقف جورج جحّولا، الكاهن في أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك إنّ الأبرشيّة ارتأت الانضمام إلى مبادرة الجمعيّة الخيريّة البابويّة «عون الكنيسة المتألّمة» للاحتفاء سنويًّا بالأسبوع الأحمر بهدف التذكير بمعاناة المسيحيّين المضطهَدين من أجل إيمانهم، عبر إضاءة الصروح التاريخيّة أو المباني الدينيّة باللون الأحمر.
وأشار إلى اختيارهم واجهة كنيسة مار بهنام وسارة لإضاءتها لما تمثّله في الذاكرة البغديديّة خصوصًا والعراقيّة عمومًا من رمزيّة الصمود في وجه الإرهاب الداعشيّ. وذكّر بما طال هذه الكنيسة من تدمير وحرق ونهب في خلال فترة احتلال تنظيم داعش لقرى وبلدات سهل نينوى.
وأضاف جحّولا: «نتضامن اليوم مع نظرائنا المسيحيّين المضطهَدين حول العالم؛ فنحن نفهم معاناتهم لأنّنا عشنا الترهيب و التهجير ونشكر الله الذي رافقنا وأعادنا إلى بلداتنا». واستدرك: «رسالتنا إليهم ألا يقطعوا رجاءهم بالربّ، وأن يتأمّلوا هذه الكنيسة التي نضيئها اليوم بالأنوار الحُمر، والتي طالتها أيدي الظلاميّين بالتدمير والتخريب، كيف عمّرها أبناؤها وعادت مزدانة بالمؤمنين، وتتضامن مع المضطهَدين».
يُذكر أنّ جذور احتفاليّة الأسبوع الأحمر تعود إلى العام 2015 عندما أضاءت جمعيّة «عون الكنيسة المتألّمة» تمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو البرازيليّة باللون الأحمر للإشارة إلى اضطهاد المسيحيّين في العراق. كما أصبحت الحملة تمتدّ على مدار أسبوع بعدما كانت في البداية محصورة في يومٍ واحد. وبسبب الأزمة العالميّة التي سبّبها النقص في مصادر الطاقة، أوصت الجمعيّة هذا العام بأن تُضاء الأماكن فتراتٍ قصيرة أو أن يُستعاض عن ذلك بقرع الأجراس.
Comments are closed.