أساقفة الأرجنتين يدعون البابا مجدّداً لزيارة البلد

خلال الجلسة العامّة الخامسة والعشرين بعد المئة لمؤتمر أساقفة الأرجنتين والتي عُقِدَت في لا مونتونيرا، عبّر الأساقفة عن شكرهم للبابا فرنسيس في رسالة وجّهوها له، احتفاء برسالته العامّة الأخيرة “لقد أحبّنا”، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. ورسالة الأساقفة المليئة بالدفء العائلي والفخر الوطني تعكس صِلة الأساقفة العميقة بالبابا الأرجنتيني الأصل، وتُشدّد على أملهم بعودته المُنتَظَرة إلى الأرجنتين. كما ووصف الأساقفة الرّسالة العامّة البابويّة بـ”الهديّة” للكنيسة الجامعة، هديّة تحمل لمسة أرجنتينيّة. وبالنسبة إلى الأساقفة، تشكّل الرسالة العامّة البابويّة أكثر مِن وثيقة لاهوتيّة، فهي أشبه بملاطفةٍ للقلب خلال الأزمنة الصّعبة. وقد سلّط الأساقفة الضّوء على معاناة شعبهم: الفقر، عدم الأمان، البطالة، والشكّ، مع أنّهم مدحوا أيضاً صمود الأرجنتين والأمل الذي تتمتّع به. ولم ينسَ الأساقفة أن يُشيروا إلى نيّتهم في تحويل جوهر “لقد أحبّنا” إلى أعمال الخدمة المستوحاة مِن السينودس حول السينودسيّة، مُشدِّدين على الحاجة إلى جعل أمثولات السينودس بمتناول الجميع. ومجدّداً، قدّم الأساقفة دعوة مفتوحة للبابا فرنسيس ليزور بلده الأمّ، قائلين: “نحن نتوق لزيارتكم إلى أرضكم التي تحبّكم وتنتظركم”. وفي النهاية، أكّد الأساقفة للبابا على صلاتِهم وطلبوا بركته، مُعيدين التأكيد على رغبتهم في خدمته بتواضع وإيمان. وهذه الرسالة التي رفعوها له ما هي إلّا انعكاس للصِلة بين الأمّة وبين ابنها، علاوة على كَونها نداء للأمل والتضامن، متجذّراً في الإيمان.

Comments are closed.