شبيبة أبرشية القدس تحتفل بعيد “يسوع الملك”
في الأسبوع الأخير من السنة الطقسية، تحتفل الشبيبة المسيحية في أبرشية القدس بعيد يسوع الملك وفقًا لبرامج متنوعة وتحت عناوين مميزة بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات.
في فلسطين، احتفلت شبيبة موطن يسوع من فئتيّ الجامعيّة والعاملة يوم الجمعة 21 تشرين الثاني 2024 بعيد يسوع الملك وبمرور 60 عامًا على تأسيس الأمانة، حيث ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي بمشاركة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، وعدد من الكهنة، في كنيسة القديسة كاترينا – بيت لحم. وخلال القداس، أعلن الأب لويس سلمان المرشد الروحي للشبيبة، عن إنهاء خدمات الأمانة الحالية وتسليم المهام للأمانة الجديدة 2025-2028.
بعد القداس، توجه جميع الحاضرين الى قاعة مدرسة تراسنطا، حيث قدم الأب لويس الشكر والتقدير لكل من ساهم في تأسيس ونجاح شبيبة موطن يسوع على مدار 60 عام. في كلمته، عبّر البطريرك السابق ميشيل صبّاح، مؤسس الشبيبة، عن فرحه لوجود الشبيبة واستمرارها على مدار ستين عامًا، موجهاً إياهم للاقتداء الدائم بالمسيح يسوع. كما شدد على أهمية محبة الآخرين على اختلاف ثقافاتهم ومرجعياتهم الدينية، لأن محبتنا لهم تجسد ولاءنا للمسيح، من خلال الاهتمام بمن يعانون في هذه الأرض. وفي ختام كلمته، أكد أن الأوضاع الصعبة ليست مبررًا للهجرة، بل هي دعوة لحمل الصليب بقلب مليء بالأمل متممين مشيئة الله على هذه الأرض المقدسة.
شمل اليوم العديد من الفقرات تحت عنوان “قلبي مَلكي”، حيث تركزت على استعراض مراحل الآلام التي مرّ بها السيد المسيح، بالرغم من كونه ملك الكون، فقد جاء ليفتدي البشر بدلاً من أن السيطرة عليهم، وإعلاناً للملكوت الحقيقي.
في الجليل، احتفلت الشبيبة لفئتي الجامعية والعاملة بعيد يسوع الملك وتجديد وعود الأمانة العامة للسنة الثانية على التوالي، وذلك يوم السبت 23 تشرين الثاني 2024 في قاعة كنيسة البشارة في الناصرة، كما وعقد الأب رامز طوال المرشد الروحي للشبيبة يوماً مليئ بالفعاليات وحلقات النقاش تحت شعار “إلى هناك حيث الملك”، تمحورت حول دور الشاب المسيحي في تجسيد ملكوت الله في ظل الظروف الصعبة.
ترأس القداس الإلهي في بازيليك البشارة غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في الجليل والكهنة وأبناء الشبيبة.
أطلقت الأمانة نشيد “يسوع ابن الجليل”، التي تهدف إلى تعزيز فكرة انتماء يسوع للجليل وتسليط الضوء على الروحانية من خلال كلمات مستوحاة من الكتاب المقدس وتعاليمه حول المحبة والانتماء للأرض، خاصة في ظل التحديات الراهنة. يتميز النشيد بلحن مستوحى من الألحان التي ترافقنا منذ الطفولة، مما يضفي عليها طابعًا مؤثرًا وقريبًا من القلب.
ومن ضمن فعاليات الاحتفال، قدم الأب عبدالله دبابنة، مسؤول الدعوات الكهنوتية في الأبرشية، محاضرة في كلا اللقاءين تناول فيها كيفية التعرف على دعوة الله في حياة الإنسان والاستجابة لها بإيمان وثقة. وأكد في حديثه على أهمية الإصغاء لصوت الله والانفتاح على إرادته بروح التسليم والثقة، مما يسهم في تحقيق دعوة الفرد بشكل مثمر ومليء بالنعمة.
في كلا الاحتفالين، وجه غبطة الكاردينال دعوته للشباب إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن الذي يريدون أن يكرسوا حياتهم له. وأشار إلى أن وراء كل قرار يوجد سؤال أساسي: “ما المعنى الذي أريد أن أعطيه لحياتي؟” إذ لا يمكننا إيجاد الإجابة على هذا السؤال دون النظر إلى السيد المسيح. عندما نثبت نظرنا إليه ونجعله ملكًا على حياتنا، يمكننا أن نرتب جميع نواحي حياتنا بحكمة وسهولة. وأضاف: “إن النظر إلى يسوع يعني أن نقتدي به، حيث إن معاييره تختلف تمامًا عن المعايير البشرية. فالبشر يحبون السلطة، لكن دعوتنا كمسيحيين هي للخدمة وليست للسيطرة. فعلى الرغم من أن المسيح هو ملك الكون، إلا أنه جاء ليَخدُم لا ليُخدَم. ومتأملاً بجواب المسيح لبيلاطس قال: “جاء المسيح ليشهد للحق ومحبة الله، لذلك عليكم أن تكونوا خدامًا لهذه الحقيقة، لهذه المملكة، التي لا حدود لها”. وأخيرًا، دعا الشباب إلى أن يكونوا شهودًا لمملكة يسوع من خلال شهادة حياتهم اليومية.
في الأردن، ترأس الأب جهاد شويحات، القائم بأعمال النائب البطريركي في الأردن، القداس الإلهي الذي أُقيم في كنيسة العذراء الناصرية – الصويفية، حيث تم قبول استقالة الأمانة الحالية وتعيين الأمانة الجديدة للعامين المقبلين. كما واختتمت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن يوم الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 احتفالاتها بعيد يسوع الملك، بلقاء جمع شبيبة الجامعية والعاملة في كلية التراسنطة – جبل اللويبدة.
تخلل اللقاء قداس إلهي ترأسه الأب وجدي الطوال المرشد الروحي، الذي دعا الشباب ليكونوا نورًا وشهوداً للعالم، وأن يحدثوا تغييرًا إيجابيًا في حياتهم. كما عرض الأب وجدي شعار شبيبة الأردن لعام 2025 – “احملوا ترس الإيمان” – مشيرًا إلى أهمية معرفة الله بعمق ومحبة أكبر، مع التركيز على التعرف على الإيمان وأرضنا المقدسة.
تضمن اللقاء فقرات روحية وعروضًا فنية، وقد ألقى الأب سامر مدانات محاضرة أكد خلالها أن الإيمان هو العلاج للخوف الذي يمنعنا من تحقيق الدعوة الإلهية.
Comments are closed.