تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام
تجسدت قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة في شعار حركة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة العالمية “لا شيء عنا بدوننا”. ويرمز الشعار إلى المتطلبات الأساسية للمشاركة والتمثيل والإدماج ويدعو الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تشكيل ظروف حياتهم بشكل نشط.
وتأتي أهمية تعزيز قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على اتخاذ القرارات والقيادة في أولويات أجندة الإعاقة العالمية. فعلى مدار العقود الماضية، دافع الأشخاص ذوو الإعاقة ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة بالفعل عن التغييرات في مجتمعاتهم، وقادوا العديد من المبادرات التي تقودها المجتمعات المحلية ليس فقط لتعزيز حقوقهم ورفاهتهم، بل وأيضًا لتعزيز التنمية الشاملة على سبيل المثال تمكين الجميع من الوصول الشامل إلى الخدمات الأساسية؛ وقد فعلوا ذلك من خلال اتباع نهجين مستهدفين وشاملين لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التشاور وجمع البيانات وتحليلها، والدعم من خلال جهود المناصرة والمساءلة.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2024 على خلفية التطورات العالمية المحورية، من قمة المستقبل إلى القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية القادمة . وتستكمل هذه القمم العالمية الرئيسية بعضها البعض في توفير خارطة طريق مستمرة نحو السلام والتنمية الشاملة والمستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة. ومن خلال التأكيد على هذا التكامل، يهدف الموضوع المختار للاحتفال في عام 2024 إلى التأكيد على أهمية الاستفادة من قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان السلام والتنمية الشاملة والمستدامة للجميع.
استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة
أكد الأمين العام — عند تدشينه استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة في حزيران/يونيه 2019 — على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة هي القدوة التي يُحتذى بها، وعلى أهمية تحسين معايير المنظمة وأدائها في ما يتصل بإدماج منظور الإعاقة في كل ركائز العمل: ابتداء بالمقر الرئيس وانتهاء بالميدان.
وتتيح استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة الأساس اللازم لإحراز تقدم مستدام وتحولي في ما يتصل بإدماج منظور الإعاقة عن طريق ركائز عمل الأمم المتحدة. وتؤكد منظومة الأمم المتحدة — من خلال هذه الاستراتيجية — الإعمال الكامل والتام لحقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما يتوافق مع حقيقة أن ذلك هو جزء لا يتجزأ من جميع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
واعترافا بهذا الالتزام، قدم الأمين العام في تشرين الأول/أكتوبر 2021، تقريره الثاني الشامل عن الخطوات التي اتخذتها منظومة الأمم المتحدة لتعميم إدماج منظور الإعاقة وتنفيذ الاستراتيجية منذ تدشينها. ونظرا لأثر جائحة كورونا على الأشخاص ذوي الإعاقة، اشتمل التقرير كذلك على تأمل وجيز في الممارسات المراعية للعوق في الجهود المبذولة للتصدي لكورونا والتعافي منه.
الحفل التذكاري: 3 كانون الأول/ديسمبر 2024
يتضمن الإحتفال التذكاري الذي يقام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لهذا العام فقرة افتتاحية شخصية وجلسة نقاش افتراضية.
10 صباحًا – 11 صباحًا (حضور شخصي): الجزء الافتتاحي
ويتضمن الجزء الافتتاحي لمحة عامة عن أجندة الإعاقة العالمية خلال العام الماضي، فضلاً عن التطلع إلى المعالم الرئيسية للسياسة العالمية في المستقبل. وتتناول النظرة العامة التطورات والإنجازات التي أعقبت مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (الدورة السابعة عشرة)، والدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة، وقمة المستقبل، فضلاً عن مناقشة القمة العالمية الثانية المقبلة للتنمية الاجتماعية (2025) والجهود الجارية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 للأشخاص ذوي الإعاقة، ومعهم ومن قبلهم.
11:30 صباحًا – 1:15 ظهرًا (عبر الإنترنت): حلقة نقاشية
ويشارك في حلقة النقاش الإفتراضية خبراء ودعاة وقادة في حركة حقوق الإعاقة العالمية لتسليط الضوء على الاتجاهات والفرص الناشئة لتضخيم أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة ووكالاتهم وعملهم في المجالات الرئيسية المتعلقة بالسلام والتنمية الشاملة والمستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة.
Comments are closed.