كتب البابا فرنسيس رسالة إلى أمين سر الفاتيكان وهو يستعد للسفر إلى الأردن لافتتاح كنيسة “معمودية الرب”.
وأشار البابا في الرسالة، مقتبسًا من وثيقة “نور الأمم” (Lumen Gentium):
“أراد الله أن يقدس ويخلص البشر ليس كأفراد منعزلين ومن دون أي رابط بينهم، بل أراد أن يكونوا شعبًا يعترف به بالحق ويخدمه بالقداسة”.
وقد عين الكاردينال بيترو بارولين كمبعوث بابوي لحفل تكريس الكنيسة.
ومن المقرر أن تُقام المراسم يوم الجمعة 10 يناير، حيث تتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للحج السنوي للكنيسة الكاثوليكية إلى موقع معمودية يسوع.
سيترأس الكاردينال بارولين قداس تكريس وافتتاح الكنيسة الجديدة في موقع المعمودية على نهر الأردن (المغطس). وسيشاركه في الاحتفال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين. كما سيشارك في القداس أيضًا مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة لجميع الكنائس اللاتينية والكاثوليكية.
وسلط البابا الضوء في رسالته على أن المسيحيين في الأردن ينتظرون بشغف تكريس كنيسة معمودية يسوع، والتي استغرق بناؤها ما يقرب من 15 عامًا، مما يعكس محبة الكنيسة لهذه الجماعة المؤمنة.
ودعا البابا فرنسيس الكاردينال بارولين إلى تشجيع المسيحيين الأردنيين على الاقتداء بالمسيح بشكل متزايد، وأن يشهدوا بقوة متجددة على الرجاء الحي النابع من الإيمان، وأن يحبوا جيرانهم.
وأخيرًا، طلب البابا من الكاردينال أن ينقل تحياته لجميع المشاركين في الحدث، ليس فقط الكاثوليك الحاضرين، بل أيضًا السلطات المدنية، والمؤمنين من الديانات الأخرى، وجميع من يساهمون في دعم رسالة الكنيسة، والحرية الدينية، والسلام العالمي، وكرامة الإنسان.
يُذكر أن حجر الأساس للكنيسة وُضع بواسطة البابا بنديكتوس السادس عشر في 10 مايو 2009. وقد تم بناؤها تحت إشراف وتبرع “فارس القبر المقدس” نديم معشر، الذي شيدها تخليدًا لذكرى ابنه أيمن، الذي توفي بشكل مأساوي في حادث سيارة قرب موقع المعمودية.
Comments are closed.