المؤتمر الدولي حول المسيحية الصهيونية وأثرها على المسيحيين في الشرق الوسط


تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، تقيم جامعة دار الكلمة في بيت لحم ومؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في عمان مؤتمراً دولياً بعنوان “المسيحية الصهيونية وأثرها على المسيحيين في الشرق الأوسط” خلال الفترة من 23 إلى 26 كانون الثاني 2025 ، وذلك في موقع المغطس.

ويشارك في أعمال المؤتمر الدولي مجموعة من الخبراء الأكاديميين والقيادات الدينية العالمية من 17 دولة من المختصين في علوم الدين والتاريخ والآثار والأنثروبولوجيا ذات العلاقة بالمسيحية الصهيونية.
كما ويشارك في هذا المؤتمر رؤساء كنائس القدس والأردن.
وقد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المؤتمر باستقبال المشاركين في جولة في مسار الحج المسيحي في المغطس، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الموقع بالنسبة للمسيحية ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المواقع المسيحية والمجتمع المسيحي في الأرض المقدسة.
في الجلسة الافتتاحية، أوضح غبطة البطريرك ثيوفيلوس أن شرعنة الصهيونية المسيحية للإبادة الجماعية وتأييدها للاحتلال والعنف ليست جزءًا من المسيحية الحقيقية فالمسيح لم يدعو أبدا إلى العنف.
وقد شملت مناقشات المؤتمر التي استمرت أربعة أيام المواضيع التالية:

1. فهم الصهيونية المسيحية تاريخياً


2 الصهيونية المسيحية والاستعمار والإبادة الجماعية

3. الصهيونية المسيحية وعلم الآثار الاستيطاني والتهديد للقدس

4. الصهيونية المسيحية العالمية في الولايات المتحدة ومنطقة الشمال وأوروبا الغربية


5 الصهيونية المسيحية العالمية ||| كندا والهند واليابان

6. الدراسات الناشئة حول الصهيونية المسيحية

7. الاستراتيجيات والتكتيكات لمواجهة الصهيونية المسيحية


يعتبر المؤتمر ذات أهمية دينية وسياسية كبيرة للأسباب التالية:
أولاً، يجتمع في المؤتمر لأول مرة معظم العلماء البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في فهم ومناهضة المسيحية الصهيونية في إطار كنسي ودولي شامل.
ثانياً: يركز المؤتمر على موضوع غير مدروس وهو “تأثيرات الصهيونية المسيحية على المسيحيين في الشرق الأوسط.”
ثالثاً، يتم تنظيم هذا التجمع بمشاركة ورعاية من قبل الكنائس المحلية، مع التأكيد على أهمية الاستماع إلى المسيحيين في الشرق الأوسط بدلاً من مجرد مناقشتهم ونقل أخبارهم عن بعد.
رابعا، بالإضافة إلى العلماء وقادة الكنيسة، ينضم إلى المؤتمر مؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة في مجال الدين وذلك لتوسيع الوعي بهذه القضية الحيوية.
خامسا، يتبنى هذا التشاور نهجًا مناهضا للاستعمار. ويسلط الضوء على الكيفية التي توفر بها الصهيونية المسيحية الإطار الأيديولوجي، أي القوة الناعمة التي تسهل احتلال و استعمار المستوطنين للأراضي الفلسطينية، في حين يوفر الدعم العسكري الغربي للاحتلال القوة الاستعمارية الغاشمة، مما يتيح المجال للتطهير العرقي والإبادة الجماعية ويجعل من الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد العرب الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الصهيونية المسيحية، التي غالبًا ما تعامل معاناة المسيحيين تحت الاحتلال على أنها أضرار جانبية.
سادشا، يهدف المؤتمر إلى تجميع ونشر مقالات عالمية غير مسبوقة عن الصهيونية المسيحية.
سابعًا، يتمتع المؤتمر بأهمية كبيرة لأنه ينعقد في الأردن في موقع المغطس، حيث بشر يوحنا المعمدان إيذانا ببداية الخدمة العامة للمسيح.
أخيرا، يعتبر توقيت هذه التشاور مؤثر بشكل خاص وذلك لأنه عندما تم التخطيط للمؤتمر قبل عامين لم يكن أحد يتوقع أن يجمع الرئيس ترامب أكثر حكومة مسيحية صهيونية في تاريخ أمريكا أو أن اليمين السياسي بآرائه الاستعمارية والاستشراقية والمسيحية المتعصبة سيكسب زخما في أوروبا.
وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات والاستراتيجيات والخطوات العملية للمستقبل.
اللجنة التوجيهية للمؤتمر
د. متري الراهب، رئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم
د. طارق الجوهري، مدير عام مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي
د. وصفي كيلاني، مدير الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة
المطران د. منيب يونان المطران السابق للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في القدس والأردن
د. روبرت سميث، أستاذ التاريخ في جامعة شمال تكسس وقسيس في الكنيسة الإنجيلية الأمريكية.

Comments are closed.