اربد تشارك احتفالات المملكة بأسبوع الوئام بين الأديان
مندوباً عن عطوفة محافظ إربد رضوان العتوم، رعى مساعده الإداري الدكتور سعود حربي، الاحتفال الذي نظّمته مديرية أوقاف إربد الأولى والثانية في غرفة تجارة محافظة إربد، ضمن احتفالات المملكة بأسبوع الوئام بين الأديان وشارك في اثراء الحفل مدير أوقاف إربد الثانية فضيلة الشيخ عبد السلام نصير، ومدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، قدس الأب نبيل حداد و الاستاذ الدكتور محمد الربابعة استاذ الدعوة والإعلام الإسلامي في جامعة اليرموك.
وفي كلمته الترحيبية قال مدير أوقاف إربد الثانية فضيلة الشيخ عبد السلام نصير، إن أسبوع الوئام بين الأديان له خصوصية في الأردن، لا سيما وأن تخصيص هذا الأسبوع سنويا، جاء بتوجيه من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2010؛ لسمو الفكرة وضرورتها لتحقيق العيش الكريم للبشرية كلها.
وبيّن نصير أن جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وهو يقدم هذا الاقتراح للعالم، انما يستحضر أن المملكة الاردنية الهاشمية، وهي التي تحمل بأمانة عالية راية الثورة العربية الكبرى ورسالة النهضة الغربية، جاءت تحمل هذه الرسالة مستذكراً مقاله الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه في أدبيات النهضة العربية في رسالته الثالثة الى السّير هنري مكماهون الممثل الأعلى لملك بريطانيا في مصر خلال الحرب العالمية الأولى.
وأكد أن الوئام بين الأديان نهج وطني نتقدم به نحو المستقبل الأفضل، ونستذكر فيه قدوتنا جميعا رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، حينما أرسى أول وثيقة للتعايش والوئام بين اتباع الديانات في المدينة المنورة والعهدة العمرية.
بدوره قال مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، قدس الأب نبيل حداد، إن الاحتفال بأسبوع الوئام يأتي بالاحتفال بذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لا يألو جهداً في نشر السلام في العالم وتقريب وجهات النظر في القضايا العالمية، حتى أصبح الأردن نموذجاً في السلام والتعايش المشترك والمحبة.
وأشار إلى أن الاحتفال بالوئام هو تكريس لموروث مجتمعي يحمل الملامح الإنسانية، وتعبير عن اعتزاز كبير بجهد ملكي ومبادرات هاشمية كان لها مع مطلع الألفية الثالثة الريادة في تحفيز وظهور الدبلوماسية الدينية على الساحة العالمية كلقاح للتطرف ووصفة لسد فجوات التعصب والكراهية. وإن الاحتفال بأسبوع الوئام بين الأديان يعكس صورة مشرفة ومشرقة عن وطننا الأردن، وهو الحضن الدافئ لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم وأصولهم في ظل قيادة حكيمة مستظلين فيها بالأمن والأمان فلا فرق بين أبنائه من المنابت كافة.
من جانبه، استذكر الاستاذ الدكتور محمد الربابعة استاذ الدعوة والإعلام الإسلامي في جامعة اليرموك ، مشاهد حية من حالات الوئام بين المسلمين والمسيحيين، مؤكداً اهمية رسالة عمان في تعزيز قيم التسامح والوئام.
ودعا الى التعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن للتغلب على التحديات التي يواجهها الوطن، والتي يتصدى لها جلالة الملك وما ذلك الا لتأكيد الحق بالوصاية الهاشمية والدفاع عن غزة والمقدسات الإسلامية، لأن الوصاية هي الشوكة التي تقلق الغاصبين. مشيراً أن الجميع يقفون اليوم خلف القيادة دعما لمواقفها والذود عن حماها وحمى الأردن بالمهج والأرواح.
واستذكر نصير وحداد والربابعة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في تخفيف معاناة الأهل في قطاع غزة، لإدخال المساعدات براً، بإصدار الأوامر، بتنفيذ إنزالات جوية شارك فيها جلالته والعائلة الهاشمية الملكية تحمل المواد الطبية، والغذائية، والإغاثية، وبناء مستشفى ميداني ثان؛ لتقديم المعالجات للأهل في غزة، وتخفيف معاناتهم. وأن الأردن كان الدولة الأولى التي نفذت الإنزالات الجوية وتبعت خطاها، وبالتعاون مع الأردن، دول شقيقة وصديقة، ورافق الجهود الرسمية، جهودا شعبية داعمة عبر مسيرات منتظمة، و جمع المساعدات الغذائية، والطبية والمالية، وحملات التبرع بالدم لصالح الأهل في غزة.
وأكدوا دعمهم لمواقف جلالة الملك الرافضة لتهجير الفلسطينيين، مشيرين إلى أن جلالته هو صمام الأمان الذي يحمي الأردن وحديثه خلال لقاء ترامب (سأعمل ما فيه مصلحة شعبي)، شكلت تلك العبارة حجر الأساس في موقف جلالة الملك، الذي أعلنه جلياً واضحاً من البيت الأبيض ووجدت تلك العبارة صداها لدى الشعب، فخرج باستقبال الملك.
Comments are closed.