البابا فرنسيس يسعى لتأمين الكرسي الرسولي
مع تدهور الحالة الصحية للبابا فرنسيس في الأيام الأخيرة، فُتح باب التسريبات حول من قد يخلفه على رأس الكنيسة الكاثوليكية. إذ يتوقع المتابعون أن تتسم عملية الانتخاب بتدخلات سياسية ذات تأثير كبير، خصوصا في ظل صراع الأخير بين الحبر الأعظم ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس.
أولى هذه التسريبات ظهرت في موقع “بوليتيكو”، الذي أشار إلى أن البابا قلق بشدة بشأن حالته الصحية بعد دخوله المستشفى إثر إصابته بالتهاب حاد، ويسارع إلى إنهاء الملفات العالقة قبل المعركة المرتقبة لاختيار خليفته.
ففي 6 شباط – فبراير، قبل دخوله المستشفى، مدد البابا فرنسيس ولاية الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ريم كعميد لمجمع الكرادلة، وهو الدور الذي سيشرف على بعض التحضيرات “للمجمع المغلق” المحتمل، وهو الاجتماع السري الذي يختار البابا الجديد. وقد أثار هذا القرار الجدل لأنه تجاوز التصويت المقرر لاختيار العميد الجديد من قبل كبار الكرادلة، وكان الهدف منه ضمان سير العملية وفقا لرغبات البابا فرنسيس، بحسب مصادر “بوليتيكو”.
وأشار أحد المطلعين إلى أن الكاردينال ريم، الذي يعد من كبار الكرادلة في الفاتيكان، تجاوز سن الثمانين، ما يجعله غير مؤهل للمشاركة في “المجمع المغلق”. ومع ذلك، يظل شخصية محورية في المناقشات التي تجري في الكواليس قبل غلق الأبواب.
ويُظهر اختيار البابا له كعميد بدلا من مرشح أصغر سنا أنه كان يهدف إلى الحفاظ على وجه ودود في هذا الدور يكون مدافعا عن إرثه.
أما يوم السبت، سارع البابا بتعيين الراهبة رافاييلا بيتيريني، لتكون الحاكمة التالية لمدينة الفاتيكان وأول امرأة تشغل هذا المنصب.
ماذا يريد الأمريكيون؟
في هذا الإطار، لمحت إحدى المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية لن تتردد في التدخل بعملية الانتخاب، سعيا لوصول شخصية غير صدامية.
وكان البابا فرنسيس قد وجه الأسبوع الفائت رسالة إلى أساقفة الولايات المتحدة بشأن سياسات الرئيس ترامب للهجرة، واصفا إياها بـ”انتهاك كرامة العديد من الرجال والنساء والعائلات بأكملها”. كما انتقد استخدام فانس لمفهوم “ترتيب الحب” للدفاع عن شعار ترامب “أميركا أولا”.
إعداد:
اذاعة مونت كارلو الدولية
Comments are closed.