البابا فرنسيس يمضي يومه الخامس في المستشفى ويلغي نشاطات نهاية الأسبوع


قام الفاتيكان يوم الثلاثاء 18 شباط – فبراير 2025 بإلغاء ارتباطات البابا فرنسيس مطلع الأسبوع الحالي لضرورة تمديد فترة بقائه في المستشفى، التي دخلها قبل 5 أيام لتلقي العلاج من “التهاب متواصل في الشعب الهوائية”. ويوم الاثنين، تحدث الفاتيكان عن “وضع سريري معقد” يعاني منه رأس الكنيسة الكاثوليكية الذي يبلغ من العمر 88 عاما.

وقال بيان مقتضب إن “نتائج الفحوص التي أجريت في الأيام الأخيرة واليوم أظهرت وجود عدوى متعددة الميكروبات في الجهاز التنفسي أدت إلى تعديل إضافي للعلاج”. ومساء، لفت الفاتيكان إلى أن الوضع السريري للبابا ما زال على حاله، وأن الحبر الأعظم لا يعاني من الحمى ويواصل تلقي العلاج.

ويعاني البابا، الذي استأصل الجراحون جزءا من رئته اليمنى عندما كان شابا، من صعوبات في التنفس منذ أكثر من أسبوع واضطر للطلب من مساعديه عدة مرات قراءة خطاباته بصوت عال نيابة عنه.

وروى البابا في سيرته الذاتية، التي نُشرت الشهر الماضي تحت عنوان “الأمل”، أنه في عام 1957، قام الأطباء بإزالة القسم العلوي من رئته اليمنى بعد اكتشاف ثلاث أكياس كبيرة. وأوضح أنه قضى أياما داخل خيمة أكسجين، مضيفا: “كان الألم مروعا”.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، اضطر إلى إلغاء زيارة إلى دبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب28) أيضا بسبب التهاب في الشعب الهوائية.

وازدادت مشاكله الصحية مع تقدمه في العمر، إذ يعاني من مشكلات في الركبة والتهاب القولون، مما تسبب له في عرج شديد، وأجبره في السنوات الأخيرة على استخدام الكرسي المتحرك أو العصا في كثير من الأحيان.

وألغى الفاتيكان اللقاء البابوي العام والمزمع إقامته يوم السبت المقبل، كما أشار إلى أن القداس البابوي يوم الأحد سيقام لكن سيقوده بدلا منه مسؤول كبير.

ووفقا للتقارير، قام الأطباء بتغيير الأدوية الموصوفة لبابا الفاتيكان للمرة الثانية في أثناء إقامته بالمستشفى، ووصفوا الأمر بأنه “عدوى ميكروبية متعددة في الجهاز التنفسي”.

ويقول الأطباء إن الأمراض بسبب العدوى الميكروبية المتعددة يمكن أن تنتج عن مزيج من الفيروسات والبكتيريا والفطريات. لكن الأشخاص الأصحاء نادرا ما يصابون بمثل هذه العدوى، ما قد يؤشر إلى دلائل سيئة.

كما أن استخدام الكرسي المتحرك قد يجعله أكثر عرضة لمثل هذه العدوى التنفسية، لأن الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة غالبا ما لا يتنفسون بعمق بالشكل الذي يساعدهم على تنظيف رئتيهم بشكل كاف.

Comments are closed.