البطريركيّة اللاتينيّة تحتفل بالسيامة الأسقفيّة للأب إياد الطوال

:

احتفلت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس، برتبة السيامة الأسقفيّة للأب إياد الطوال وذلك في كنيسة عُمّاد السيّد المسيح /المغطس.

وترأس القداس الإلهي البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين بمشاركة النواب البطريركيون وعدة أساقفة كاثوليك ومن الكنائس الشقيقة وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات
ومسؤولين رسمين وحشد كبير من المؤمنين.

وقرأ السفير البابوي المطران جيوفاني بيترو دال توزو على مسامع الحضور المرسوم الموقّع من قداسة البابا فرنسيس، والقاضي بتعيين الأب إياد الطوال نائبًا بطريركيًّا للاتين ومطرانًا في البطريركيّة اللاتينيّة، وذلك لضمان التسلسل الرسوليّ التاريخي في الكنيسة الكاثوليكيّة.

وألقى البطريرك بيتسابالا عظة القداس وعبّر فيها عن أهميّة هذا المكان الذي تجري فيه لأوّل مرّة هذه السيامة الأسقفيّة من بعد الحدث الكبير بتدشين الكنيسة. وتناول غبطته المعاني الروحيّة للرسامة الأسقفيّة للمطران إياد، والواجبات الموكولة إليه، وقدّم له بعض الإرشادات لكي تكون الخطوط العريضة لخدمته الكنسيّة الجديدة.

وبعد العظة، بدأت مراسيم السيامة الأسقفيّة والتي تضمنّت صلوات التكريس ووضع الكتاب المقدّس على رأس الأسقف الجديد، ومسح رأسه بزيت الميرون المقدّس، ومنحه الرموز التي تمثّل الخدمة الأسقفيّة كالخاتم والتاج وعصا الرعاية.

وتخلّل القداس رفع الصلوات إلى الرّب القدير لكي يمنح المطران الحكمة والقوّة والتوفيق في رسالته الجديدة، ومن أجل الأردن قيادة وشعبًا، ومن أجل الشفاء السسريع لقداسة البابا فرنسيس. وأحيت جوقة قلب يسوع ترانيم القداس، فيما شاركت فرق الشبيبة والكشافة بتنظيم الاحتفال، وبالمعزوفات الوطنيّة الرائعة في ساحة الكنيسة.

وقبل ختام القداس، جلس المطران الطوال على الكرسي الأسقفيّ، وسار بين المصلين مانحًا إياهم بركته الأسقفيّة الأولى. من ثمّ، ألقى كلمة عبّر فيها عن امتنانه الكلي لقداسة البابا ولغبطة البطريرك ولكلّ من حضر وحضّر هذا الحدث الكبير، مؤكدًا رغبته في خدمة كلّ من الكنيسة في الأردن، بالتعاون الوثيق مع مجلس رؤساء الكنائس، ومع الكهنة في أبرشيّة القدس، ومع جميع الذين سيتعامل وسيعمل معهم بشكل يوميّ.

كما أعرب النائب البطريركي للاتين عن فخره واعتزازه بأن يعود إلى الأردن، البلد العزيز على قلبه ومسقط رأسه، لكي يكمل هذه المسيرة الروحيّة والإنسانيّة والوطنيّة للكنيسة اللاتينيّة، في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.

Comments are closed.