إجابات مستوحاة من رسالة البابا فرنسيس بمناسبة زمن الصوم الأربعيني 2025


في مقابلة مع ألأب عماد علمات مع الدكتورة باسمة السمعان في برنامج صباحكم نور الأسبوعي ، وسؤاله عن رسالة قداسة البابا فرنسيس في زمن الصوم ، فتم تلخيص الاجابات عن الأسئلة المطروحة كالتالي :
ما هو المعنى الروحي لزمن الصوم الكبير بحسب رسالة البابا فرنسيس؟
الصوم الكبير هو زمن توبة وإعداد للقلوب، حيث تدعونا الكنيسة إلى الانفتاح على نعمة الله والاستعداد للاحتفال بقيامة المسيح. إنه مسيرة حج روحية نحو انتصار المسيح على الخطيئة والموت، يعزز فينا الإيمان والرجاء.

كيف يمكننا فهم الرجاء كـ “مرساة الروح” في حياتنا اليومية؟
الرجاء هو الثبات في الإيمان بوعد الله، وهو ما يساعدنا على مواجهة الصعوبات بروح الثقة والتفاؤل. يشبه البابا الرجاء بالمرساة التي تثبت السفينة وسط العواصف، وهكذا يثبت الرجاء قلوب المؤمنين في محبة الله رغم تحديات الحياة.

ما هي دعوة الكنيسة لنا في هذا الصوم من خلال شعار اليوبيل “حجاج الرجاء”؟
الكنيسة تدعونا لنعيش الصوم كمجموعة من الحجاج الذين يسيرون معًا نحو الله، متحررين من كل ما يعيق تقدمنا الروحي. إن شعار “حجاج الرجاء” يذكرنا برحلة شعب إسرائيل نحو أرض الميعاد، ويحثنا على الخروج من العبودية الروحية إلى الحرية في المسيح.

كيف يمكننا الاستجابة لدعوة الارتداد التي يوجهها الله لنا كأفراد وكجماعة؟
يمكننا الاستجابة من خلال مراجعة ذواتنا، والاعتراف بأخطائنا، والسعي إلى التغيير الحقيقي في علاقتنا مع الله ومع الآخرين. الارتداد يعني أيضًا الاهتمام بالفقراء والمهمشين والانفتاح على حاجات الآخرين بروح المحبة والخدمة.

ما أهمية السير معًا في الإيمان، وما الذي يمنعنا أحيانًا من العيش بروح السينودسية؟
السير معًا في الإيمان يعكس وحدة الكنيسة كجسد المسيح، حيث ندعم بعضنا البعض في المسيرة الروحية. لكن ما يمنعنا من العيش بروح السينودسية هو الفردية، والأنانية، وعدم الاستعداد للإصغاء للآخرين أو قبول اختلافاتهم.

كيف يمكننا تجاوز تجربة الانغلاق على الذات والانفتاح على الآخرين في حياتنا اليومية؟
تجاوز هذه التجربة يتم من خلال العيش بروح الخدمة والمغفرة، والسعي إلى الإصغاء للآخرين بإخلاص. كما يشجع البابا على اتخاذ مواقف استقبال تجاه الآخرين، سواء في العائلة، أو العمل، أو الجماعة الكنسية، والعمل على إدماج الجميع دون استثناء.

ما هو الدور الذي يلعبه الرجاء في مسيرتنا الروحية، وكيف يمكننا تعزيزه وسط التحديات؟
الرجاء هو القوة التي تدفعنا إلى الأمام حتى في أصعب الظروف. يمكننا تعزيزه من خلال الصلاة، والاتكال على رحمة الله، والتأمل في قيامة المسيح، وتطبيق الإيمان من خلال أعمال المحبة والتضامن مع المحتاجين.

كيف يمكننا تطبيق دعوة البابا إلى العيش كحجاج في الحياة، متحررين من الخوف واليأس؟
العيش كحجاج يعني عدم التعلق الزائد بالأمور المادية، بل النظر إلى الحياة كرحلة روحية نحو الله. يمكننا تحقيق ذلك بالثقة بعناية الله، والتخلي عن المخاوف التي تعيق تقدمنا، والانفتاح على عمل الروح القدس في حياتنا.

كيف يساعدنا الصوم الكبير على إدراك حضور الله في حياتنا واتخاذ خطوات ملموسة نحو التغيير؟
الصوم الكبير هو وقت مناسب للتأمل والصلاة والصمت، مما يساعدنا على سماع صوت الله في حياتنا. من خلال الصوم وأعمال الرحمة والاعتراف بخطايانا، نتخذ خطوات ملموسة نحو التغيير الروحي والاقتراب أكثر من الله.

كيف يمكننا أن نكون شهودًا للرجاء في عالم يعاني من الظلم واليأس؟
يمكننا أن نكون شهودًا للرجاء من خلال عيش الإيمان بفرح، ومساعدة المحتاجين، ونشر رسالة المحبة والسلام، والتفاعل بإيجابية مع الأوضاع الصعبة في المجتمع. كما أن الرجاء المسيحي يدعونا إلى أن نكون نورًا في الظلام، ونبعث الأمل في قلوب الآخرين.

هذه الإجابات تلخص أهم الأفكار الواردة في رسالة البابا فرنسيس، وتساعد في التأمل في معاني الصوم الكبير والرجاء المسيحي.

Comments are closed.