رسالة شكر وتقدير لقداسة البابا فرنسيس على قيادته الملهمة وخدمته الإنسانية بقلم الدكتورة باسمة السمعان
في زمن تتعاظم فيه التحديات وتزداد الحاجة إلى صوتٍ روحيّ يحمل الرجاء، نرفع جزيل الشكر والامتنان لقداسة البابا فرنسيس، الذي شكّل بعطائه وتواضعه نموذجًا حيًا للقيادة الروحية الملهمة، المستنيرة بقيم الإنجيل والإنسانية .
لقد استطاع قداسة البابا أن يجسّد في مسيرته النهج الذي سار عليه القديس فرنسيس الأسيزي، من خلال اختياره للفقر الطوعي، وقربه من الفقراء والمهمشين، وحرصه على الطبيعة كبيت مشترك يجمع الإنسانية جمعاء.
وتقديرًا لمكانته العالمية، فإننا نثمّن عالياً ما قدمه من مواقف إنسانية جريئة، وخطابات نبيلة تعكس عمق الإيمان وصدق الرسالة، لا سيما جهوده الدؤوبة في تعزيز قيم السلام، والحوار بين الأديان، والتفاهم بين الشعوب والثقافات، فضلاً عن دفاعه المستمر عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، نشيد بشكل خاص بوثيقته الرعوية البيئية “كُنْ مُسبّحًا”، التي أطلق من خلالها نداءً عالميًا لحماية كوكب الأرض، وتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه الأجيال القادمة..
كلمات قداسته ومبادراته تُشكّل مصدر إلهام لملايين الأشخاص حول العالم، إذ تؤكد على مركزية الإنسان وكرامته في قلب الرسالة الكنسية. ومن هنا، نعبّر عن بالغ شكرنا وتقديرنا لقداسته، على قيادته الحكيمة، واهتمامه العميق بكل ما يخدم البشرية، ويقودها نحو المصالحة، والمحبة، والسلام الحقيقي.
شكراً من القلب لقداسة البابا فرنسيس، على ما قدمه من شهادة حياة تعبّر عن نور الإنجيل في عالمنا المعاصر.
Comments are closed.