لغتنا الاصيلة وحسب وجهة نظر المطران مار يوسف بابانا التاريخية بقلم عبدالأحد قلو
ان اللغة هي من المقومات اللازمة لأثبات كيان قومية ما، والتي تتجانس وتترابط مع المقومات الاخرى لتثبيت اركان تلك القومية ومنها رابطة الدم والتراث والتاريخ المشترك والدين والشكل ونوع الصنف البشري وغيرها.
وبالرغم من ان هذا الموضوع يحتاج الى من لهم اِلماما بتاريخ لغتنا القومية والمراحل التي طغت عليها اللغات الدخيلة والتي طغت على لغتنا الاصلية وعلى تسميتنا التاريخية وعلى مر السنين، ولكوني غير مختص في علم اللغة وفلسفتها، وليس كما هو الحال مع بعض الاخوة الذين يغوصون في مسالة تاريخية ليست بالهينة وبالأخص عندما يتبنون تسمية غير اصيلة على لغتنا بالرغم من ادعاء بعضهم بالعلامة والبروفسورية وغيرها مع تقديرنا لشخصهم. لذلك احببت ان استنجد بكلام مطراننا الجليل المرحوم مار يوسف بابانا في كتابه عن تاريخ القوش )والذي تبحّر لسنين عديدة في كتابته مستعينا بالمصادر والادلة الواقعية المتوفرة في بعض المواقع والمتاحف الموجودة فيها رموزا مسماريا للغتنا والتي تدل على اصالتها.
وبعد قرائتي لما ذكره سيادته وبين ما تباحث فيه اساتذتنا الاجلاء، هو ان كانت لغتنا الاصيلة تم تعريبها وحاليا يتم انكلكتها (من الانكليزية) او بمعنى طغت عليها لغات المهجر الأخرى والذي يرفضون ذلك، فكيف يسمح هؤلاء الاساتذة بطغاء تسمية السريانية ان كانت شرقية او غربية على تسميتها والتي كانت كلدانية وآشورية بالرغم من اختلاطهما بالآرامية؟، وبما ان الاثوريين تنازلوا عنها بقبولهم السريانية بدلا عن اللغة الاشورية القديمة. لذلك بقيت اللغة الكلدانية الاصيلة محافظة على تسميتها وكما نريدها نحن الكلدان.
وسؤالي للسادة المتبحرين في هذه التقليعة، لماذا القبول بالسريانية الدخيلة على لغتنا وكما هو الحال بطغي اللغاة الحالية عليها والتي ترفضونها؟ انكم تكيلون بمكيالين ياسادتنا الكرام، وذلك اما ان ترفضون جميع اللغات التي طغت على لغتنا او تقبلون بالموجود والذي لا يرتضينا ذلك بالطبع.
وعليه نطالبكم بأعادة دراستكم بعلمية تاريخية لأسم لغتنا وبحياد تام. وذلك لأن قبولكم بالتسمية السريانية سيكون عملكم هذا بنفس مستوى رجل المخابرات الانكليزي وليام ويكرام الذي اسمى اخوتنا الكلدان النساطرة بالاشورية الحديثة والتي اصبحت وبالا على شعبنا، والغاية منها كانت معروفة لتكون بالضد مع اخوتهم الكلدان اصحاب المذهب الكاثوليكي، ولا زلنا ندفع ثمن تلك التسمية والتي توافقت وما اراده المنتفعين منها، وما الانتكاسات الحالية لشعبنا خير دليل على ذلك.
ولا تنسوا فالتاريخ سيكشف فضاعة عملكم ان لم تعودوا الى التسمية الاصلية للغتنا، بعد ان اصبح كل شيء موثق ومحفوظ في زماننا.
واليكم ماكتبه سيادة المطران الجليل عن لغتنا وعلى امل ان تعيدوا اجتهاداتكم وحسب وقائع التاريخ الصحيحة وليس على نمط مغيري التاريخ
Comments are closed.