روما تستضيف يوبيل الكنائس الشرقيّة… حضور عالميّ وطقوس متنوّعة


انطلقت الاثنين 12 مايو/أيّار 2025 في روما فعاليّات «يوبيل الكنائس الشرقيّة»، وهو الحدث الثالث عشر ضمن سلسلة المحطّات الكبرى في مسيرة السنة اليوبيليّة. ويجمع هذا اليوبيل نحو خمسة آلاف من المؤمنين وممثّلي الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، من بطاركة ومطارنة، في لقاء يعكس حضور التقاليد الشرقيّة في قلب الكنيسة الجامعة.

ويُشارك في هذا الحدث مؤمنون ووفود كنسيّة من مختلف قارّات العالم، من بلدان بينها إيطاليا والولايات المتحدة وأوكرانيا وإسبانيا وإثيوبيا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وكندا وباكستان وكولومبيا وبنغلادش.

وبدأ البرنامج الليتورجيّ لليوم الأوّل عند الساعة 8:30 صباحًا، بقدّاس إلهيّ بحسب الطقس الإثيوبيّ داخل بازيليك القدّيس بطرس، بتنظيم من الكنيستَين الإثيوبيّة والإريتريّة.

وفي تمام الساعة 13:00، أُقيم القدّاس الإلهيّ بالطقس الأرمنيّ في كابيلّا بولين داخل بازيليك القدّيسة مريم الكبرى، بإشراف الكنيسة الأرمنيّة.

واختُتمت احتفالات اليوم الأوّل عند الساعة 15:00، بالقدّاس الإلهيّ وفق الطقس القبطيّ، في كابيلّا بولين بالبازيليك نفسها، بتنظيم من الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة.

أمّا يوم الثلاثاء، فتُستأنف الاحتفالات عند الساعة 13:00 بقدّاس إلهيّ بحسب الطقس السريانيّ الشرقيّ في بازيليك القدّيس بطرس، بتنظيم من الكنيستَين الكلدانيّة والسريانيّة المالاباريّة.

وفي الساعة 18:45، تُرفع صلاة الغروب وفق الطقس السريانيّ الغربيّ في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى، بمشاركة الكنائس السريانيّة الكاثوليكيّة والمارونيّة والملنكاريّة، على أن يتبعها ترتيل نشيد الأكاتستوس في ساحة البازيليك بتنظيم من كلّيات روما ذات الحضور البيزنطيّ.

ويُختتم يوبيل الكنائس الشرقيّة بلقاء مميّز يجمع الحجّاج المشاركين مع البابا لاوون الرابع عشر، في مقابلة عامة تُعقد يوم الأربعاء 14 أيار/مايو عند الساعة العاشرة صباحًا في قاعة بولس السادس.

وعند الساعة الثانية بعد الظهر، تُقام في بازيليك القدّيس بطرس احتفاليّة ختاميّة بالقدّاس الإلهيّ وفق الطقس البيزنطيّ، تُحييها كنائس الروم الكاثوليك، ومنها كنيستا أوكرانيا ورومانيا الروميتان الكاثوليكيتان، إلى جانب سائر الكنائس ذات الطقس البيزنطيّ.

بهذا، يُشكّل يوبيل الكنائس الشرقيّة محطّة غنيّة في مسار السنة اليوبيليّة، ليس لناحية تعدّد الطقوس واللغات والوفود فحسب، بل بما يحمله من صورة حيّة عن الكنيسة الجامعة: كنيسة تتنفّس برئتَيها الشرقيّة والغربيّة، وتجد في تنوّعها مصدر قوّة، وفي لقاء أبنائها شهادة رجاء تعبر الزمان والحدود.

آسي مينا /بقلم: رومي الهبر

Comments are closed.