حفل استقبال المطران الطوال بالجامعة الاميركية في مادبا

نظمت الجامعة الاميركية في مادبا حفل استقبال بمناسبة زيارة المطران اياد الطوال مطران اللاتين

وقال المطران الطوال خلال حفل الاستقبال ان معرفتي بالجامعة تمتد منذ عدة سنوات واشعر بالافتخار بتطور الجامعة في هذه المسيرة

مشيرا الى قصص النجاح التي حققتها الجامعة في تلبية احتياجات سوق العمل مؤكدا استمرار تقديم الدعم للجامعة، واكد على ضرورة تناغم الطلبة مع رسالة الجامعة

وقال رئيس الجامعة الدكتور مامون عكروش ارحب بكم في هذا الصرح العلمي والإيماني الذي نشأ على أرض مباركة تنبض بالإرث الروحي والتاريخي، ويتفيّأ ظلال المحبة المسيحية التي نبتت في مادبا منذ فجر المسيحية، وما زالت تثمر قيمًا وإنسانيةً وعطاءً.

واضاف الدكتور عكروش نجتمع اليوم في يومٍ مبارك، تُتوّجه الزيارة الكريمة لصاحب السيادة المطران إياد الطوال الجزيل الإحترام، التي نعدّها بركةً ونفحةً روحية تُنعش فينا الرجاء، وتذكّرنا بالدور المتجذّر للكنيسة في خدمة الإنسان وتعزيز الكرامة والعدالة والسلام. فباسم أسرة الجامعة جميعًا، نرحب بكم، سيادة المطران، في بيتكم الثاني، ونبارك خدمَتكم المباركة في ظلّ قداسة البابا لاون الرابع عشر، الذي نبارك للكنيسة جمعاء انتخابه، ونسأل اللّٰه أن يمدّه بالحكمة والقوة ليقود سفينة الكنيسة نحو مزيدٍ من النور والوحدة والمحبة.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نثمّن الجهود الجليلة التي يبذلها نيافة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، راعينا الروحي وصوت المحبة في أرض السلام، في تعزيز الحضور الكنسي، وبثّ روح الأخوّة والصمود في وجه التحديات.

وقال الدكتور عكروش إن الجامعة الأميركية في مادبا لم تكن مجرد مؤسسة أكاديمية، بل هي رسالة وطنية وروحية، تتقاطع فيها الحكمة والعلم مع المحبة والإيمان والتنوير مع الحوار. ونحن في هذه الجامعة المباركة، نعمل بروح جماعية، تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه اللّٰه ورعاه، وبدعم من قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة، التي تسهر على أمن هذا الوطن واستقراره.

كما تعتز وتفتخر الجامعة بأنها احدى مؤسسات البطريركية اللاتينية التي تأسست لتواصل المسيرة التعليمية التي بدأتها البطريركية منذ ما ينوف على مائة وسبعين عاماً من مسيرتها الروحية والوطنية المباركة. وهنا نؤكد إعتزازنا الراسخ بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث أننا نعتبر هذه الجامعة أحد جسور المحبة والعلاقة الراسخة والمستمرة ما بين وطننا الحبيب والفاتيكان كون هذه العلاقة مميزة ويقودها حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه اللّٰه ورعاه.

واضاف الدكتور عكروش من هذا المنطلق، نؤكد التزامنا بدورنا في تعزيز ثقافة السلام والحوار والعيش المشترك، وتخريج جيل يحمل مشعل العلم والحكمة، ويخدم مجتمعه ووطنه بروح المسؤولية والانتماء من أجل الإنسان.

وقال عكروش إن الجامعة قد تمكنت من تطوير خطتها الإستراتيجية الخمسية بالتعاون المُثمر ما بين البطريركية اللاتينية ومجلس الأمناء الموقر والفريق التنفيذي في الجامعة، حيث اننا ما زلنا في السنة الثالثة من عملية تطبيق خطتنا الإستراتيجية والتي تسير وفقاً لما هو مخطط له، نشكر اللّٰه على ذلك. فعلى الرغم من أن الطريق ما يزال طويلاً أمامنا لتحقيق ما نصبو اليه، ألا أن نتائج خطتنا الإستراتيجية مبشرة وواعدة وتؤشر على أننا نسير في الإتجاه الصحيح بإذن الله، حيث يسعدني أن أعلن أمامكم

أن الجامعة قد غادرت مربع العجز المالي وبدأت تتعافى بإذن اللّٰه وبدعم البطريركية اللاتينية ومجلس الأمناء الموقر وفريق عمل الجامعة و حصلت على الترشح لعضوية الإعتماد المؤسسي الأميركي من هيئة الاعتماد الأميركية العريقة NECHE بناءً على تصويت وإجماع 33 عضو في مجلس الهيئة، في خطوة مهمة نحو الاعتماد الذي يضفي مزيدًا من التميّز والجودة الأكاديمية العالية، ويؤكد إصرار الجامعة على التقدّم والانفتاح والريادة على المستويين المحلي والدولي

وإستمرار ترخيص الجامعة من قبل ولاية نيوهامشير الأميركية كجامعة أميركية في الولاية خلال السنوات القادمة.

ولنرى نتاج عمل الجامعة، اليوم تطلق الجامعة فعالية اليوم الوظيفي بشراكة واسعة مع مؤسسات من القطاعين العام والخاص، لنؤكد أهمية الربط بين التعليم وسوق العمل، بين المعرفة والحياة، بين الفكر والممارسة فالجامعة لا تُخرّج فقط متعلمين، بل تُخرّج مواطنين صالحين يحملون على عاتقهم رسالة الخير، والحوار،

والعطاء من أجل الإنسان.

واكد رئيس مجلس الامناء م. عازر شويحات على نجاح الجامعة في تحقيق اهدافها بخطوات واسعة في السنوات الماضية كان ثمرتها قصص النجاح التي تعتز الجامعة بتحقيقها

لافتا الى ان الجامعة تواكب المستجدات الاكاديمية كما توفر بيئة تعليمية محفزة للابداع وملبية لاحتياجات الحياة

وقدم نائب رئيس الجامعة م. مجدي ديات ملخص عن واقع الجامعة والانجازات وقصص النجاح

واشاد الوزير السابق د. فارس بريزات باهمية السياحة الدينية في الاردن لوجود الاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية التي تؤكد عمق الموروث الديني والثقافي للاردن، مؤكدا ان مايربط الاهل في مادبا هو العيش المشترك

وعرض عدد من طلبة الجامعة الخريجين قصص نجاح تحققت بفضل الاعداد الجيد لتلبية احتياجات سوق العمل

واقيم على هامش اللقاء يوم وظيفي بمشاركة شركات ومؤسسات من القطاع الخاص

وحضر الاحتفال رئيس البلدية عارف الرواجيح وعدد من النواب والاعيان ومدراء الاجهزة الامنية ومدير شرطة المحافظة العميد رافت المعايطة واعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الحامعة.

Comments are closed.