البابا في لبنان قريبا

الزيارة باتت حتميّة، نعم البابا لاون الرابع عشر سيخصّ لبنان بأول زيارة له خارج الفاتيكان منذ توليه منصب البابوية.
والجدير بالذكر أن برنامج هذه الزيارة بات مكتملًا بالرغم من التكتّم الشديد لأن الإعلان الرسمي عنها يجب أن يصدر عن الفاتيكان.

في التفاصيل، سيصل البابا لاون الى مطار بيروت في ٣٠ تشرين الثاني المقبل، وسيستقبله وفدٌ لبناني سياسي وديني يتقدّمه رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، وتستمرّ الزيارة حتى ٢ كانون الأول، وسيمضي البابا والوفد المرافق له الليلتين، في مقرّ السفارة البابويّة.

أما الذي يميّز هذه الزيارة، التي ستستمرّ ثلاثة أيّام، فهو السبع محطات الرئيسية للبابا لاون:

  • لقاء رسمي في القصر الجمهوري يشارك فيه رئيسا المجلس النيابي والحكومة والوزراء وشخصيّات روحيّة وسياسيّة بناءً على دعوة من رئاسة الجمهوريّة.
  • قداسٌ إلهي شعبي سيقام عند الواجهة البحريّة لبيروت.
  • لقاء مع الشبيبة في الصرح البطريركي في بكركي.
  • لقاء مع المكرّسين من بطاركة ومطارنة وكهنة ورهبان وراهبات في بازيليك سيّدة لبنان في حريصا.
  • لقاء في ساحة الشهداء في وسط بيروت عنوانه #الحوار المسيحي الإسلامي ويجمع شخصيّات معنيّة بهذا الحوار، ورجال دين مسيحيّين ومسلمين.
  • زيارة إلى دير مار مارون عنايا حيث مزار #القديس_شربل، وسيكون البابا أوّل حبرٍ أعظم يزور الموقع الذي يشكّل رمزاً استثنائيّا للبنانيّين كثيرين، من مختلف الطوائف. وستُجهّز الطريق الى #عنايا، التي ستُضاء كاملةً من #جبيل هذا الأسبوع، لاستقبال البابا.
  • زيارة إلى دير الصليب في بقنايا، حيث ستستقبله الأم ماري مخلوف مع جمهور الراهبات والموظفين ومجموعة كبيرة من المرضى، وقد عُقد أمس اجتماعٌ تحضيريّ هو الأوّل لهذه الزيارة.

وستتبع زيارة البابا إلى لبنان، رحلة الى تركيا، بالتزامن مع الذكرى الـ 1700 لمجمع نيقية الأول الذي انعقد في العام 325 ميلادي، بدعوة من الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول. وشهد المجمع، الذي يُعتبر حدثًا مسيحيًّا مهمًّا، مناقشات حاسمة بشأن العقيدة المسيحيّة وبلورة ما يُعرف بـ “قانون الإيمان النيقاوي”. وتجدر الإشارة الى أنّ البابا فرنسيس كان يعتزم القيام بهذه الزيارة، لكنّ وفاته حالت دون ذلك.

سيحلّ البابا لاون الرابع عشر ضيفًا على اللبنانيّين الذين ينتظرون ويأملون بغدٍ أفضل وسلام شامل، خصوصًا وأنها الرحلة الأولى للبابا خارج إيطاليا، منذ انتخابه في ٨ أيّار الماضي، وقد خصّ لبنان بها.
و تأتي أيضًا هذه الزيارة في وقت يشهد لبنان، ومحيطه، تحوّلاتٍ كبيرة، على وقع نزاعات تجعل من هذا الشرق، الذي انطلقت منه المسيحيّة والمسيح يسوع الذى نادى دومًا بالسلام، أرض حروبٍ ومواجهاتٍ دمويّة.
لتحمل زيارة قداسته بعضًا من سلام المسيح ورجاءً للبنانيّين وللبنان بلد الرسالة.

Comments are closed.