غدير حدادين تكتب مساء اليوم كان مختلفًا


مساء يحمل ملامح رؤية تتشكل بهدوء، وعمق يقوده فكر رشيد ومسؤول وإيمان راسخ يعرف كيف يُعيد بناء المعنى قبل البنيان.

كان لقائي مع قدس الأب نبيل حداد رجل المرحلة، والقيّم على إعادة هيكلة مدارس وروضات مطرانية الروم الكاثوليك.
رجل جمع بين الحكمة والإنسانية، وبين الحزم والرحمة، يصغي لا ليسمعك فقط، بل ليفهمك من مكانك.
ويمدّ يده إليك بثقة القائد الذي يؤمن بفريقه، وبقلب الراعي الذي لا يترك أحدًا خلفه.

تحدثنا عن الإدارة الجديدة، وعن مرحلةٍ تُكتب الآن بعناية وبصيرة.
تقوم على تطوير الأنظمة، وتحديث الرؤى، وإعادة ترتيب الأولويات بما يليق برسالة التعليم وقيم الكنيسة.
مرحلة لا تكتفي بالشكل، بل تمسّ الجوهر… تضع الإنسان أولًا، والمعلم في مكانه المستحق، والطالب في قلب الاهتمام.

بارك قدسه كل التحديثات والأنشطة التي تشهدها مدرستنا في الاشرفية.
وأشاد بالجهود الحقيقية التي تُبذل على أرض الواقع تلك التي لا تُكتب في التقارير فقط.
بل تُقرأ في عيون الطلبة، وفي روح المكان الذي بدأ يتنفس طاقة جديدة.

وما زال، بعقله المنفتح وإيمانه العميق، يسعى إلى تطوير المستلزمات الأكاديمية والتربوية،
من أجل خلق بيئة تعليمية سليمة، نقية، تنمو فيها المعرفة كما تنمو القيم.

كان اللقاء أكثر من حوار إداري
كان لقاء رؤية ورسالة،
لقاء يُعيد فينا الإيمان بأن القيادة حين تتكئ على الحكمة، تصنع الأثر بصمتٍ نبيل.

Comments are closed.