الغطاس بقلم الأب جورج شرايحه
نورسات الاردن :
عيد الظهور الالهي او عيد الغطاس الذي سنعيد له هذه الايام ما هو وما هي عادة الحج الى المغطس في منطقة نهر الاردن؟
اول خبر يرد عن فعل التغطيس بالماء في النهر المقدس اقصد نهر الاردن كان بطبيعة الحال مع يوحنا بن زكريا الملقب بالمعمدان وابن اليصابات ومن ثم الحدث الابرز وهو قبول يسوع نفسه المعمودية على يد يوحنا متمم كل بر على حسب قوله ومن ثم حدوث اختراق الطبيعة وظهور فريد للثالوث الاقدس من خلال الله الاب بالصوت (هذا هو ابني الحبيب) والاب بوجود يسوع والروح القدس على هيئة حمامة. وهنا تثبيت لوحدانية الله في الاقانيم الثلاثة.
اذا اصبح لدينا سند كتابي جليا للعيان لالبس فيه حول فعل المعمودية في النهر المقدس ومن هنا نفهم
اولا: وجوب عماد كل مسيحي على غرار سيدنا يسوع المسيح ابذي تعمدفي النهر المقدس
ثانيا: تكريم الجغرافيا الدينية للمكان الفريد.
(مع عدم التركيز على المظاهر الخارجية واهمال الروح كما كان يحدث في الحج اليهودي لاوراشليم ابان يسوع من عبادات باطلة)
وهنا بطبيعة الحال لكل جماعة مسيحية كنسية الحق في التعبد في هذا المكان وبتسهيل حكومي من الدولة الاردنية وخاصة هيئة المغطس وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الامير غازي بن محمد اما الزمان المحدد للحج المسيحي فهو غير ديني بحت كما ان الكنائس الارثوذكسية تزوره في وقت تحدده هي والروم الكاثوليك في وقت واللاتين والكنائس الاخرى في وقت حيث ان لكل كنيسة بحسب مرجعيتها الرسمية والتي تتمثل في الاسقف المسؤول عنها ان تحدد الزمان وعادة بفترة قريبة من موعد عيد الظهور الالهي بحسب تقويمها وقد تكتفي بعض الكنائس بالصلاة في كنائسها دون الصلاة في الموقع الجغرافي اقصد قرب نهر الاردن لاسباب تتعلق بالظروف الجوية او منعا للزحام والاقتضاض او لاسباب خاصة.
خلاصة القول ان تجديد مواثيق المعمودية لا ترتبط بالجغرافيا بحد ذاتها بل بالروح الذي حصلنا عليه بالمعمودية.
Comments are closed.