التعلق العاطفي والفطام الجائر بقلم الأب جورج شرايحه
نورسات الاردن
“«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ.
«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ.”
(1 كو 6: 12).
تعمل مجموعة الاعراف والقوانين والشرائع السائدة في الاديان والثقافات أينما نزلت في اي حضارة في مكان ما على وجه هذه البسيطة الفانية على ضبط المنظومة الاخلاقية .
وكل ذلك انتج مفاهيم واضحة للصح والخطأ
للحلال والحرام
الذي يجوز والذي لا يجوز .
ويستخدم الإنسان عادة العقل والعاطفة في خياراته هذه.
ولكن نادرا ما يستخدم الإنسان كلهما في اتزان ثابت
اما ان يغلب العقل ويصبح إنسان جاف كيانيا ويؤثر ذلك على مستويات الدعم العاطفي الذي يفترض أن يقدمه لمن حوله
ففاقد الشيء لا يعطيه .
اذ لم يشبع اخر الحاجات الداعمة من حب وتقدير واحترام ومشاركة ووووو
سيصل إلى مكان تموت عنده المشاعر فيصير آلة متحركة.
واما ان يغلب العاطفة فيصبح التعلق العاطفي حالة مرضية لا بل إدمان مدمر
لا يستوي صاحبه الا بجرعة عاطفيةi من الحبيب .
نظرة ابتسامة رسالة على هاتفه أو إعجاب على صفحته
والفطام هنا ان كان مفاجيء صار جائر قاحل مميت .
الحرية هي أسمى قيمة جوهرية في حياة الإنسان
اختم
اذا تعلق قلبك القلب الخطأ
اترك للزمان قرار الفطام.
Comments are closed.