نحن كلنا نورسات
المكتب الاقليمي لفضائية نورسات في عمان، والذي ترأسة الدكتورة باسمة السمعان وفريق عملها الذي يعمل ليل نهار خلية نحل تنتج أطيب العسل ،كلمة الرب من كافة الاراضي المقدسة في فلسطين والاردن من الناصرة الى بيت لحم مرورا بالقدس وفي جنوب الاردن من العقبة الى عروس الشمال اربد مرورا بالكرك ومادبا وكافة رعايا الكنيسة في كل بقعة من بلادنا.
في مكتب عمّان عدة أقسام من استديو ومنتاج وتحرير وادارة
حيث يقدم المكتب أسبوعيا نشرة الأردن في أسبوع، وعدة برامج لم يكن اخرها صباحكم نور
وهنا الموقع الالكتروني الاخباري الذي ينشر اخبار الكنيسة المحلية والفاتيكان والعالم واخبار الاردن الانسانية.
العمل في مكتب الاردن يسير وفق نهج المسكونية الذي اتبعته الفضائية الام منذ الانطلاق، فكانت بطريركية الروم الارثوذكس كما الكنيسة الكاثوليكية بكافة عائلاتها الكنيسة اجنحة المكتب الذي حلق في سماء البشارة عاليا صوت مدوي للعالم كله ينقل الحدث بمسؤولية الحقيقة وضمير الانسان الملتزم بتعاليم الرب يسوع المسيح
بعد أن جذبت تيلي لوميار وفضائيّاتها أنظار كلّ الكنائس منذ عام 1990 فهي لم تبغِ يوماً التّفرّد بالعمل لجماعة كنسيّة معيّنة، أو حصر برامجها بعائلة كنسية واحدة، لا بل وخلال كل هذه الاعوام خاطبت كل االمشاهدين حول العالم بروح المعلّم، وعملت بقلب تلاميذه على تنوّعهم.
إذاً، إنّ المسكونيّة هي إحدى عواميدها الأساس.
فشرّعت أبوابها لكلّ الكنائس، ووضعت يدها بيد بطاركتها ورؤسائها ووحّدت معهم جهودها لأجل نشر الكلمة بروح الجماعة الواحدة، مؤمنين بأهمّيّة رسالتها في هذه الأزمنة الصّعبة.
هذا الانفتاح عبّرت عنه كذلك في محطّات عديدة، إذ واكبت أخبار أحبار كلّ الكنائس وأسفارهم، غطّت احتفالاتها ونقلت ليتورجيّاتها من مختلف أديارهم ورعاياهم في لبنان والانتشار، وذلك في كافّة المناسبات والأعياد.
وعلى طول السّنين الّتي خلت، جمعت تيلي لوميار المسيحيّين في قدّاسات مسكونيّة خصوصاً في عيد التّأسيس المتزامن مع عيد العنصرة، فلا يمكن أن يمرّ الأخير من دون أن تحتفل به في قدّاس مسكونيّ يرعاه السّفير البابويّ ، ويترأّسه أحد بطاركة الشّرق، بمعاونة أساقفة وكهنة من مختلف الكنائس، بحضور ومشاركة المحبّين من إكليروس وعلمانيّين الّذين ينضمّون إلى الأسرة مباركين باستمراريّة فعل الرّوح في تيلي لوميار.
كما عمدت تيلي لوميار إلى إحياء قدّاسات ولقاءات في وقت المحن، فتجتمع وكلّ الكنائس لرفع الصّلاة على نيّة المضطهدين، والمخطوفين والشّهداء والمنكوبين، ولأجل قيامة الأوطان ونهاية الحروب وإحلال السّلام، إيماناً منها أنّ في الصّلاة خلاصاً وقيامة.
تخطّت تيلي لوميار في ربع قرن كلّ حدود ونزعت كلّ عائق عبر مجموعة محطّات أضافتها إلى فضائيّتاتها الستّ: نورسات العائليّة المسكونيّة (2003)، نور الشّباب الشّبابيّة الثّقافيّة (2010)، نور الشّرق البشرويّة الرّسوليّة (2013)، مريم النّسائيّة السّلاميّة (2014)، وكيدز التّربويّة التّرفيهيّة (2015) ونور القدّاس التّقويّة الرّجويّة. وأطلقت عبر موقعها الإلكترونيّ: الكلمة الكتابيّة التّعليميّة، Music الموسيقيّة الفنّيّة وSpirit الخلقيّة الإبداعيّة المكرّسة للرّوح القدس. اضافة الى موقعها الإلكترونيّ الإخباريّ الخاصّ في المملكة الاردنية الهاشمية الذي انتم الان تتصفحون اركانه
هذا وأطلقت إذاعتها الأولى الشّبابيّة Nour Radio، في آب ألفين واثني عشر.
امتدّت تيلي لوميار عبر مكاتب واستوديوهات جديدة تفعّلها همّة مندوبيها ومراسليها في لبنان ، وفي الخارج: في أميركا أسّست مجلس تيلي لوميار إنترناشيونال كما في كندا، وأميركا الجنوبيّة، وساو باولو البرازيل.
وفي أوروبا، في كلّ من السّويد، روما وهولندا.
وها هي تعمل على استراتيجيّة تأسيس مكتب لها في أستراليا.
أمّا عربيّاً، فلمع نجم تيلي لوميار، في جوار نهر الأردنّ، وايضا في سوريا، الكويت ودبي.
هذا وتتابع إنتاج برامجها المنوّعة وفق التّقنيّات الحديثة من استوديوهاتها مع تسجيل نقلة ملحوظة في عام 2011، بحيث أطلقت من لبنان، في لقاء جمع سفارات العالم حولها،المنصّة التّلفزيونيّة الدّوليّة الأولى للتّنوّع الثّقافيّ والوحدة والحوار مبشّرة كالرّسل بكلّ اللّغات.
أمّا إلكترونيّاً، فكان للمحطّة مكانها في القرية الكونيّة الّتي لا تحدّدها خارطة العالم ببقعة أو نقطة، ولا حاجة لروّادها إلى جواز مرور ومعاملات دخول. إنّما ما يحتاجونه فقط هو إدراك ومعرفة بهذا العالم وحسن استخدامه. ففي أولى محاولاتها، كان لتيلي لوميار، عام ألفين وثلاثة، موقع بدائيّ يصدر باللّغة العربيّة، أعادت بناؤه شيئاً فشيئاً، إعتباراً من سنة ألفين وثمانية، فتحوّل إلى بوّابة إلكترونيّة عصريّة يضاهي المواقع العالميّة جودة وتقنيّة. فحدّد هذا الجديد هويّة تيلي لوميار ومجموعتها شكلاً ومضموناً بمفاتيحه المتعدّدة وصفحاته الإضافيّة، باللّغتين العربيّة والإنكليزيّة، متيحة كذلك إلى متابعيها حول العالم مشاهدة برامجها عبر البثّ الإلكترونيّ المباشر، لتصل في العام ألفين واثني عشر إلى قمّة الإنجازات وإطلاق الصفحة عبر الـIpad والـIphone. وليحصد في ألفين وثلاثة عشر المرتبة الأولى بين أفضل المواقع الإلكترونيّة المسيحيّة، عن فئة مواقع إخباريّة/ وكالات أنباء، في المسابقة الّتي نظّمها تجمّع المواقع الإلكترونيّة المسيحيّة MECAS، وأن يحسّن أداءه ويتماشى مع مواصفات الهواتف الذّكيّة في سنة تيلي لوميار الرّابعة والعشرين، ويضمّ إلى موقعه، صفحات لمجموعة تيلي لوميار كاملة، مع اعتماد الأنجلة الجديدة عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ.
هذا وخاطبت جمهورها عبر إصدارات مطبوعة، نذكر منها: “الكلمة”، جريدة “الدّستور” ونشرتها الأسبوعيّة “رسالة النّور”.
إنسانيّاّ، ومنذ الانطلاقة، صبّت اهتمامها بالإنسان، أيّاً كان دينه أو عرقه أو جنسه أو هويّته، مؤسّسة لمجموعة من المراكز الاجتماعيّة الخيريّة شاهدة للحقّ والعمل.
بالصّلاة تجدّد الصّلة مع الرّبّ، لذا تراها تكثّف محطّات الصّلوات يوميّاً داخل الأسرة، تدعّمها برياضات روحيّة شهريّة وسّعت إطارها لتشمل سياسيّين وقضاة وإعلاميّين من مختلف الطّوائف والانتماءات بهدف إيجاد فسحة للتّأمّل والتّعمّق في الإنجيل في أجواء بعيدة عن الجدالات والخلافات.
هكذا، ومنذ عام ألف وتسع مئة وتسعين، حافظت تيلي لوميار على هويّتها، وثبتت بفخر في بحر البشارة ملقية الشّبكة رغم العواصف القويّة والأمواج العاتية، ليبقى الصّيد وفيراً دائماً وأبداً.