“ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ” (متّى 25: 34-40(.
=تعدّ أعمال الرّحمة تلك التي نقوم بها لمساعدة القريب والآخر وذلك على الصّعيد الرّوحيّ والمادّيّ.
أعمال الرّحمة المادّيّة:
إطعام الجياع
إيواء المشرّدين
كسوة العري
زيارة المرضى
زيارة السّجناء
دفن الموتى
إعطاء الصّدقة للفقراء
أعمال الرّحمة الرّوحيّة
تنطوي أعمال الرّحمة الإلهيّة إلى الرّوح والذّات. وقد يصعب على المؤمنين أن يعملوا بالخطوات الرّوحيّة الثّلاث الأولى. وتعدّ هذه الخطوات والأعمال واجبًا لجماعة المؤمنين. أمّا هذه الأعمال فهي:
تقديم المشورة للمشكوك فيه
إيعاز الجاهل
تحذير الخاطئ
تعزية الحزين
مسامحة الخاطئ
تحمّل الخطأ بصبر
الصّلاة من أجل الموتى والأحياء
في طريقنا اليوم نحو القيامة المجيدة، لنتأمّل بخطايانا ونعترف بها… هذا قد يؤلمنا، ولكن لهذا الألم ثمار إلهيّة تأتي بخلاص البشريّة. لذا علينا أن نعزّز علاقتنا مع الله ونحدّد هدفنا الأساسيّ والأخير والذي سيشقّ لنا الطّريق نحو السّموات.