أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالروح الريادية للشباب الأردني، مؤكدا أهمية المشاريع الصغيرة والمنزلية وبرامج التشغيل الذاتي في محاربة البطالة.
واطلع جلالته أمس الثلاثاء، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، على منتجات عدد من الشباب والشابات أصحاب المشاريع الحرفية الصغيرة في مختلف المحافظات، بعد تلقيهم التدريب اللازم، من خلال مبادرة “شباب منتج” التي أطلقها الديوان الملكي الهاشمي عام 2019 بتوجيهات ملكية، بناء على لقاءات جلالته مع شباب من مختلف المحافظات، لمساعدتهم على تطوير منتجاتهم وأفكارهم الريادية وتحويل مواهبهم إلى مشاريع ناجحة.
وأكد جلالته ضرورة تعميم تجربة هؤلاء الشباب والشابات، لتنمية ثقافة الريادة وروح المبادرة بدلا من انتظار الوظيفة، مشيرا إلى أهمية تسويق هذه المنتوجات محليا وعالميا بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
وشملت المنتجات المعروضة الأشغال اليدوية والفنية غير التقليدية ذات الجودة العالية، المستوحاة من التراث الأردني والبيئة المحلية، مثل حجارة البازلت والفسيفساء وأشغال الصوف والحفر على الخشب.
وحسب الشباب والشابات، فإن مشاريعهم تكمل بعضها، حيث يتعاونون فيما بينهم لتوفير باقة من المنتجات الفريدة والقادرة على المنافسة عالميا. وبالإضافة إلى توفير التشغيل الذاتي لأصحابها، توفر هذه المشاريع فرص العمل والتشغيل للشباب والمشاريع الصغيرة الأخرى في مختلف المحافظات.
ووفقا لأغادير جويحان، مدير عام مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب التي تم التعاون معها في تنفيذ المبادرة، تضمنت “شباب منتج” في مرحلتها الأولى تدريب أكثر من 35 شابا وشابة من الرياديين الحرفيين، لرفع جودة منتجاتهم لتكون ضمن أعلى المعايير العالمية، وتسويقها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما سيتم عرض منتجاتهم في دار نعمة، في منطقة جبل اللويبدة في عمان، وعدد من المواقع الأخرى، وسيتم بناء شراكات مع القطاع الخاص للمساعدة في تسويق هذه المنتجات.