يعتبر عيد الفصح من الأعياد الكُبرى في الرزنامة الليتورجيا الشرقية، فهو عيد الأعياد وموسم المواسم، حيث كان يحتفل به في بداية الربيع وقت حصاد الشعير. اذ فيه تُقدم لله بواكير الحصاد.تُلفظ كلمة فصح باللغة العبرية (بيسح) وباللغة السريانية (فسخ)، وهي مشتقّة من كلمة (فشخ) والتي تعني (عَبَرَ) أو عبور في اللغة العربيّة.
هذا العيد هو عبور من الموت والخطيئة إلى القيامة والتوبة.
عيد الفصح المجيد الذي يسبقه أحد الشعانين والأسبوع العظيم المقدس، يحمل دروساً وعِبراً للمؤمنين.
نتعلم من عيد الفصح الإيمان بانتصار الخير والثقة بالله.نتعلم عدم الخوف وعدم الشك، وهذا ما أكده لنا السيد المسيح عندما قال:
“ثِقُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا”(مر 6: 50).
نتعلم أن الله أمين لمن يسلم نفسه له، ويتمسك به في المحن والشدائد. نتعلم أن الكلمة النهائية هي لله والخير والمحبة والفرح والقيامة.يطل علينا العيد للسنة الثانية على التوالي والعالم يئن تحت وطأه جائحة الكورونا وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية،
وبالرغم من ذلك كله فأعيننا موجه صوب الحياة والقيامة.كلنا أمل في هذا العيد أن يعَمَّ السلام وتشرق شمس فجر جديد على أردننا الحبيب والعالم أجمع. نطلب من الله أن يحفظ صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه،
وأن تكون مئوية الدولة الأردنية بداية أمل وخطوة نحو استمرار مسيرة الإنجاز والتقدم والتعافي من آثار هذه الجائحة