نورسات الاردن/ الاب جورج شرايحه
كلما حل يوم عيد القديسين بطرس وبولس اكان بحسب التقويم الغربي او كان بحسب التقويم الشرقي، وان كان الفرق بينهما ليس ببعيد .اتذكر عظمة وقوة كنيسة يسوع التي أسسها كما اعلن على الصخر.ولقب خليفته عليها بكيفا اي الصخر المدعو بطرس،وكيف عاد شاول الى المسيحية بقوة الرب العاملة فينا.وان كانت مع شاول يده الله جبارة.فشخص مثل قوة بولس الجديد .ما كان ليدخل المسيحية بالطرق التقليدية كما اعتقد .
تخبرنا الرسالة الثانية الى اهل كورنتوس.ان بولس كان في اورشليم وكان شديد العداء لتعليم السيد المسيح الذي بدأ ينتشر في تلك الفترة بعد حلول الروح القدس، هو يهودياً، يضطهد كنيسة الله. وفي ذات مساء او صباح عزم على الذهاب الى دمشق ليلقي القبض على المسيحيين.بوكالة من رؤساء الكهنة والفريسيين اليهود.
وفيما كان في الطريق ظهر له السيد وقال له: شاول.لماذا تضطهدني؟
قال له: من انت يا سيد؟
قال: انا يسوع الناصري الذي انت تضطهدني.
قال له: ماذا تريدني ان اعمل؟
قال: اذهب الى واحد اسمه حنانيا.هذا رئيس المسيحيين في دمشق.
وهو يقول لك ماذا ستعمل. فعلمه حنانيا الايمان. وعمده.
لما انتشر خبر ارتداده خاف ان يلقوا القبض عليه.ان عاد ادراجه صوب المدينة المقدسة. فهرب من دمشق الى بلاد العرب. بلاد العرب يعني اليوم حوران ولم يعد الى القدس الا بعد فترة .حيث التقى بطرس هناك لاول مرة.
وبولس ذهب بتجواله الى الامم جميعا من هذه المنطقة الى انطاكية وذهب الى رودس.وذهب الى البلاد المسماة الان البلاد التركية. وهي اسية الصغرى. بحسب عظة للمتروبوليت الارثوذكسي جورج خضر في عظته بعيد القديسين بطرس وبولسقبل نيف من الزمن.
ويضيف المطران :لقد بشر عدة مدن هناك. ثم بشر بلاد اليونان وجزر اليونان. بعدها لم نعد نعرف عنه شيئا.
عرفنا ان بطرس حل في انطاكية وقتل. صلب هناك.نعرف من المؤرخين المسيحيين الاوائل ان بطرس قتل في 29 حزيران سنة 65م. بولس في هذا الاضطهاد الاول على الكنيسة كان قد ترك مدينة روما. نقدر انه راح الى كريت. ثم عندما عاد الى روما سنة 67م سنتين بعد مقتل بطرس، قتل لتوه بالسيف. بطرس صلب لانه كان معتبرا يهوديا عند القضاء الروماني. واليهود يعدمون بالصلب. اما بولس لانه كان مواطنا رومانيا، فهو من جنوب تركيا الحالية اسمها التاريخي كيليكيا. تسمى طرسوس. يهوديا يتكلم اليونانية. قتل بين 67 و 68 بحد السيف.
الى كل من يحمل اسم احد القديسين العظام بطرس وبولس.اقول كل عام وانتم في الحكمة والمحبة والايمان سائرون.
على الرجاء ساهرون. الى لقاء المجد القريب بنعمة الروح القدس المحي من الان والى الابد امين