نورسات الاردن
وجّه البابا فرنسيس برقية إلى الرئيس الألماني شتاينماير أعرب فيها عن مشاركته العميقة في ألم الذين فقدوا أحباءهم أو الذين يبحثون عنهم لأنهم مفقودون.
لم يغب فكر البابا وقربه من ألمانيا التي تعرضت في الأيام الأخيرة لعاصفة تسببت في فيضانات ووفيات ودمار. هناك في الوقت الحالي ٤٥ ضحية، فيما لا يزال العديد في عداد المفقودين. وفي برقية تحمل توقيع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وموجهة إلى رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانز فالتر شتاينر، يكتب البابا فرنسيس أنّه “تأثر بشدة” بما حدث في شمال راينلاند – وستفاليا وراينلاند – بالاتينات. لذلك “يذكر في الصلاة الأشخاص الذين فقدوا حياتهم ويعبر عن مشاركته العميقة لعائلاتهم”.
وفي صلاته يذكر الأب الاقدس أيضًا الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين، والجرحى، والذين تضرروا أو فقدوا ممتلكاتهم بسبب قوة الطبيعة. وإذ يطلب معونة الله وحمايته، يؤكد البابا فرنسيس قربه الروحي من الذين يبذلون قصارى جهدهم، وبالتالي لرجال الشرطة والمسعفين.
إنَّ صور ما تبقى هي علامة على الكارثة التي سببها يومان متواصلان من الأمطار، بسبب ارتفاع وفيضان العديد من مجاري المياه الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تسببت في جر الأرواح البشرية وكذلك المنازل والمتاجر والسيارات. ووصفت المستشارة أنجيلا ميركل، التي تزور الولايات المتحدة الأمريكية، ما حدث بأنه “مأساة”، وقالت إنها قد صُدمت من الوضع في بلادها، مؤكِّدة بذل جميع الجهود الممكنة للعثور على المفقودين. هذا ولم تؤثر الأحوال الجوية السيئة على ألمانيا فقط إذ قد تم الإبلاغ عن ٥ ضحايا في بلجيكا بسبب الفيضانات، بالإضافة إلى الفيضانات التي حدثت أيضًا في لوكسمبورغ وهولندا.