الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين تقيم مخيم فئة العاملة “هلأ لوين”

نورسات الاردن

أقامت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين، شبيبة موطن يسوع، مخيمها الأول لفئة العاملة في دير كريمزان في بيت جالا لمدة ٤ أيام بعنوان “هلا لوين”، بمشاركة أكثر من ٧٠ شابًا وشابة من رعايا موطن يسوع كافة.

بدأ المخيم بالقداس الإلهي الذي ترأسه المرشد الروحي الأب بشار فواضلة، والذي ربط في عظته بين فكرة الهجرة والفصل الثاني عشر من سفر التكوين في قصة دعوة الله لإبراهيم، لينطلق فيما بعد مع لجنة العاملة التي رحبت بالأعضاء وعرضت برنامج المخيم، قبل أن يبدأ المشاركون بتقسيم الفرق وحلقات النقاش. بعدئذ قام الشماس عبدالله دبابنة بعرض مقدمة عن فكرة المخيم لهذا العام.

وقد اختُتم اليوم الأول بسهرة مريمية تأمل فيها المشاركون في حياة مريم العذراء التي عانت وواجهت الصعاب، ولكنها ظلت واثقة بمشيئة الله وتوقيته.

أما في اليوم الثاني، فقد عُقدت حلقات نقاش تناولت الواقع والظروف الراهنة، جاءت إحداها تحت عنوان “تاريخنا في فلسطين”، والتي عرضها السيد جوزيف حزبون، مدير مكتب البعثة البابوية في القدس، إذ أشار إلى المعلومات التي يتم تداولها عن مسيحيي فلسطين، مشددًا على ضرورة التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها. كما وأكد على أهمية فهم التاريخ والحفاظ على الأرض بأن نثبت فيها كفلسطينيين فنحفظ بذلك الوجود المسيحي فيها.

هذا وقدم الشاب رافي غطاس، الأمين العام للشبيبة، حلقة نقاش أخرى تحت عنوان “ثائر ومسيحي”، أكّد فيها على دور الشباب المسيحي اليوم في هذه الأرض، لا داخل الكنيسة فحسب، بل خارجها أيضاً، مشيرًا إلى ما قاله البابا فرنسيس: “إن لم يكن المسيحي ثورياً في هذا الزمن، لا يكون مسيحيًا بالفعل”.

وقد جرت في وقت لاحق مناقشة مواضيع مختلفة كالإجهاض، والعلاقات الجنسية قبل الزواج، وإعارة الرحم، وزراعة الأجنة وتحديد الجنس، والموت الرحيم، والتبرع بالأعضاء، والتنمر، والمنافسة، والنميمة، والكسل، من خلال تقسيم المشتركين إلى مجموعات ناقشت آراءها المختلفة، قبل أن يقوم الشماس عبد الله دبابنة بطرح هذه المواضيع استنادًا إلى تعاليم الكنيسة وكتاب Youcat (تعليم الكنيسة الكاثوليكية للشبيبة). وفيما بعد، زار الشباب مصنع النبيذ في الدير.

وقد شاركت السيدة نيللي أبو عيطة الشباب بتجربة من حياتها بعثت خلالها الفرح والأمل والطاقة الإيجابية في نفوس الشباب، وقالت: “يجب ألا نختار ونحن خائفون، بل أن نختار بحب. كما أن يد الرب موجودة دائماً في المسيرة التي نخطوها في حياتنا. فعلى الرغم من كل ما هو مجهول وصعب، وكلّ ما يُشكل تحديًا، فإن يد الله ترعانا.”

هذا واختُتم اليوم بعدة أنشطة، منها مسابقة أسئلة Quiz Night، وفعالية تحت عنوان “مكالمة السما”، والتي مثلت مونولوجًا دراميًا عبّر عن واقع الشباب اليوم وعلاقتهم مع الله.

وفي اليوم الثالث ناقش الشباب موضوع حب الذات وتقديرها مع السيدة جومانا كبلنيان، التي قالت أن “الحياة غير مستقيمة، إذ تتطلب المرونة والتغيير، كما أن النمو والتطور يحملان ألمًا، إلا أنه ضروري كي يصل المرء لما يريده بفرح”.

كما وعرضت الأخت مريم بعبيش محاضرة تحت عنوان “علاقتي مع الله”، تناولت فيها طريقة التأمل في الكتاب المقدس، وشعور الإنسان بأن الله قريب منه في حياته.

توجه الجميع بعدئذ إلى المعهد الاكليريكي البطريركي في بيت جالا، حيث أقيمت نشاطات ترفيهية ثم ساعة سجود للقربان الأقدس.

وفي اليوم الأخير، ألقى الأب عيسى ثلجية كلمة تحدث فيها عن الحب والدين، وقد سلّط الضوء على الشرط الأساسي لاختيار شريك الحياة بحسب ما تراه الكنيسة، وهو أن يكون كلاهما أبناءً للرب، وأن يختار المرء شخصًا يشبهه ويحبه إلى الأبد.

هذا واختتم اللقاء بقداس إلهي ترأسه الأب بشار فواضلة الذي أشار في عظته إلى أن “علاقتنا مع الرب في “هلأ لوين” هي علاقة فرح دائم، ويسوع الحي هو مصدر فرحنا”.