نورسات الاردن
ببركة صاحب السيادة المطران خريستوفوروس عطالله مطران الأردن للروم الأرثوذكس وبإشراف قدس الأب أليكساندروس مخامرة رئيس قسم الموسيقى والفنون في المطرانية، أقامت مدرسة بسالتيريون للموسيقى الكنسية البيزنطية وفن الترتيل الكنسي أول مخيم موسيقي لها بعنوان “على درب التسبيح” وذلك خلال الفترة الممتدة بين ١٩ – ٢٢ تموز ٢٠٢١ في مبنى استضافة الزوار في كنيسة القدّيس جيورجيوس “الخارطة” – مادبا.
حيث كان في الإستقبال قدس الأب أشعياء حداد بالنيابة عن قدس الأرشمندريت روفائيل الوكيل البطريركي في محافظة مادبا.
يأتي هذا المخيم ضمن خطة نشاطات المدرسة السنوية والتي تهدف إلى تقوية الأداء الموسيقي، إضافةً إلى تحفيز الجانب الروحي لكل من المرتلين والمرتلات الناشئين المُنتسبين للمدرسة.
هذا وتم التطرق في المخيم إلى ثلاثة محاور رئيسية وزعت على مدار ثلاثة أيام، حيث تناول اليوم الأول الذي كان بعنوان “رحلة موسيقية في الثمانية ألحان”، تدريب الطلاب على كافة الألحان البيزنطية ضمن ورشات عمل مُترابطة تهدف إلى الإدراك الموسيقي العَمَلي والنظري منه.
وأما اليوم الثاني فجاء بعنوان “لنَتَنَغَّم بالأوزان” والذي يهدف إلى تمكين الطلاب على استيعاب الأوزان الموسيقية المُستخدمة بتكرار في الخِدَم الليتورجية في صلاة المساء وصلاة السَّحَرية.
أمّا اليوم الثالث والختامي فقد كُرِّسَ لتمجيد والدة الإله الفائقة القداسة وجاء بعنوان “لنُكَرِّمَنَّ أُمَّ النُّورِ مُعَظِّمين”.
وتدرّب الحضور على قِطَع صلوات المساء والسَّحَر لعيد رقاد السيدة وانتقالِها إلى السماء المُسمى بفصح الصيف.
كما وزارَ المخيم صاحب السيادة المطران خريستوفوروس عطالله مانحاً بركاته الأبوية للجميع، وعَبّر سيادته عن أهمية دَوْر كل فرد من أفراد المدرسة في حضور هذا المخيم و الالتحاق بسلسلة الدورات الموسيقية للمدرسة، كما نَوَهَ سيادته قائلاً: “ليس من الصدفة أبنائي تواجد كل شخص منكم ههنا، فلكل واحدٍ منكم دعوة ورسالة معينة من السماء لأجل تمجيد اسم الرب”، كما شَجّع الجميع على هذا العمل الروحي و أكّد دعم الكنيسة لهم وبأن الكنيسة تنتظر ثِمار أتعابِهِم لكي توزّعها على كنائس المملكة وإنشاء أجيال أخرى تخدم كنائسنا المقدّسة.
وفي الختام تم أخذ صور تذكارية وغادر الجميع ممتلئين بالخبرات العَمَلية في الترتيل، وفَرحينَ من نِتاجِ هذا اللقاء الروحي المقدس بحسب تعبيرهم .