نورسات الاردن
رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي، أنه من العيب أن يتهرّب المسؤولون من التحقيق في انفجار بيروت تحت ستار الحصانة.
وقال في عظة أثناء احتفال ديني أقيم في مرفأ بيروت في الذكرى السنوية الأولى لتفجير المرفأ “إنه واجب كل مدعو للإدلاء بشهادته أن يمثل أمام القضاء من دون ذرائع وانتظار رفع الحصانة”.
وأشار إلى أن “كل الحصانات تسقط أمام دماء الضحايا، ولا حصانة ضد العدالة ومن يتستر وراء الحصانة يخاف العدالة ومن يخاف العدالة يدين نفسه بنفسه”.
أضاف: “أن العدالة ليست مطلب عائلات منكوبة بل مطلب الشعب اللبناني كله، نريد أن نعرف من جاء بالمواد المتفجرة؟ من هو صاحبها الأول والأخير؟ من سمح بإنزالها وتخزينها؟ ومن سحب منها كميات وإلى أين أرسلت؟ من عرف خطورتها وتغاضى عنها؟ من طلب منه أن يتغاضى؟ من فجّرها وكيف تفجّرت؟”.
وأكد الراعي أن “مطلبنا هو الحقيقة والعدالة، نحن هنا لنطالب بالحقيقة والعدالة، وستبقى الأرض تضطرب في هذه البقعة إلى أن نعرف حقيقة ما جرى في مرفأ بيروت”.
ولفت إلى أن “الدولة اللبنانية لا تدين بالحقيقة فقط للأهالي، بل لكل لبناني للأجيال اللبنانية للتاريخ والمستقبل والضمير”.
وقال “إننا عشية تطورات إقليمية ودولية، وأن إنقاذ لبنان آت لا محالة، لكن يبقى أن نلاقي العالم من خلال عمل وطني يبرز إرادتنا للحياة معا، لكي يأتي الإنقاذ برفقة وحدة الكيان أي الوحدة في الحياد واللامركزية الموسعة والحضارة والسلام”.
وقال: “لا نريد اقتتالا بعد اليوم ولا حروبًا ولدينا فائض حروب وشهداء مقاومات، فلنتجه نحو الحرية والسلام ونبعد عن كياننا الخرائط التي تحاك لمنطقة الشرق الأوسط”.
وشدد على أن “سلاح الوجود هو أمضى سلاح وبقاؤنا انتصار على المآسي وكل دمار بيروت يعمّر إذا بقيت المعنويات”.
وختم الراعي بإطلاق نداء إلى دول العالم قائلاً: “ألا هبّوا أنقِذوا لبنان والعالم عكس المسؤولين عندنا “.
حديث كلام البطريرك الماروني، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين متظاهرين والقوى الأمنية في محيط البرلمان، استخدمت فيها الأخيرة القنابل المسيلة للدموع والمياه، فيما رشق المتظاهرون القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات.
وبلغت حصيلة الاشتباكات حتى الساعة أكثر من 8 جرحى، رغم محاولات قوى الأمن الحسم لا زال الكر والفر مستمراً.