نورسات الاردن: الاب جورج شرايحة
يمكن سر الانتظار في الوعي والادارك لماهية المنتظر.
كي لا يبحر في الوهم وينتظر المرء السراب .
الذي لن يدرك يوما .
في الانتظار ايمان وتصديق جازم أن المنتظر يستحق العناء للوصول إليه. رغم كل الآلام والاوجاع وساعات الحرمان .
سيعود يوما
فوق غمام السماء يَتَلَأْلَأ وضاح ساعة السحر.
عندها يقينا ينتهي عهد الالم ويتربع المجد.
الانتظارفي حد ذاته امل يرتجى بأن في الالم الاني مجد اتي
تجرح الكمنجة الوتر فيصيح نغما.
ويذوب الشمع من أمام وجه النار ليصير نورا
وتتبدل اليرقة وتهجر الشرنقة فتصير فراشة
وتطير تطير تطير فوق المدى تنشر جمال ألوانها الزاهية.
في رحلة البحث عن النور الذي حتما لن يحرقها بل سيظهر اجمال ما فيها .