نورسات الاردن
اختتمت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين، شبيبة موطن يسوع، الأحد ٨ آب ٢٠٢١، المخيم الصيفي المخصص للفئة الجامعية تحت عنوان “إيماني ×٧”، وذلك في دير الكريمزان في بيت جالا.
بدأ المخيم يوم الأربعاء بقداس إلهي ترأسه الأب ريمون حداد، مساعد المرشد الروحي، بمشاركة الأب بشار فواضلة، المرشد الروحي لشبيبة موطن يسوع، الذي أعطى في عظته لمحة عن المخيم موضحًا المعنى الكامن وراء العنوان المختار، وهو فهم الإيمان من خلال الأسرار السبعة، إذ تناول المخيم بأيامه الأربعة موضوع الأسرار المقدسة بالتفصيل، وتطرق إلى كيفية عيش الشباب المسيحي تلك الأسرار في حياتهم، والثبات بالإيمان المسيحي.
انطلق المخيم في اليوم الأول مع لجنة الفئة الجامعية التي رحبت بالأعضاء وأوضحت برنامج المخيم، قبل أن يبدأ المشاركون بتقسيم الفرق وحلقات النقاش. وتخلل اليوم الأول لقاء عن الأسرار المقدسة وفهم دورها في حياة الإنسان، ألقاها الشماس بوب بولس. وقد اختُتم اليوم بسهرة تأملية ومسيرة شموع بين أحراش الدير.
هذا وبدأت الشبيبة يومها الثاني بصلاة صباحية ترأسها الأب ريمون حداد، قبل أن يقدم الأب عيسى ثلجية لقاء تحت عنوان “الزواج والعائلة المسيحية”، أكد فيه على أهمية العائلة واختيار الشريك الصحيح والتحضير لهذه المرحلة الجديدة من الحياة.
تخللت اليوم الثاني من المخيم تحديات وأسئلة عامة بين المجموعات، وقد قدم رافي غطاس، الأمين العام للشبيبة، لقاء تحت عنوان “مسيحي وثائر؟”، ناقش فيه فكرة الثورة في الكتاب المقدس موضحًا كيف من الممكن أن يكون المرء مسيحيًا وثوريًا مدافعًا عن حقه ضد الظلم في الوقت ذاته.
كما قدمت السيدة نادين بيطار أبو سحلية، عضو لجنة التنسيق والتطوير، فقرة تحت عنوان “مع أم ضد”، تضمنت عدد من حلقات النقاش حول المواضيع اليومية المختلفة، والبحث عنها وتفسيرها من الكتاب المقدس. هذا واتجهت الشبيبة فيما بعد إلى قصر المؤتمرات في بيت لحم، لحضور عرض دبكة لفرقة “بلدي” تحت عنوان “تليد”، وذلك احتفالًا بمرور ٣٠ عامًا على تأسيس الفرقة. وقد اختُتم اليوم الثاني من المخيم بفقرة تأملية على نهج رهبانية تيزيه “Taizé”.
وفي اليوم الثالث، استهلت الشبيبة يومها بالقداس الاحتفالي بمناسبة عيد تجلي الرب، الذي ترأسه الأب بشار فواضلة. وقد قدم الأب بشار محاضرة تحت عنوان “الكاهن والافخارستيا”، أكد فيها على العلاقة بين سرّي الكهنوت والقربان الأقدس والترابط فيما بينهما، وأهمية تفاعل الكاهن في رعيته، ثم مُسحت الشبيبة بالزيت المبارك في إشارة إلى سر مسحة المرضى.
وبعد تناول وجبة الغذاء، قدم الشماس بوب بولس لقاء حول سر الاعتراف، وضح فيه أهمية المصالحة مع الله والذات والراحة التي يجلبها هذا السر إلى روح الانسان. كما قامت الشبيبة في اليوم ذاته بزيارة إلى دير الكريمزان ومصنع النبيذ، بغية التعرف على سبل التخمير وطرق إنتاجه وحفظه وتوزيعه، وقد استضافهم السيد فادي بطارسة، مدير المصنع.
وبعد العودة من المصنع، كانت بانتظارهم العديد من الأنشطة اليدوية الفنية المميزة التي قام الأعضاء بأدائها بطريقةٍ فريدة. وفي المساء، عُرضت مسرحية صغيرة ولقاء تحت عنوان “إنعاش”، قدمه الشماس بوب لتبدأ فيما بعد السهرة الترفيهية التي تضمنت عدة تحديات تنافسية.
وفي مساء اليوم الثالث، شارك أعضاء الشبيبة في لعبة تمثلت بالبحث داخل الدير وأحراشه عن الكنز، ليصل الجميع في نهاية الأمر إلى الكنز الحقيقي، الذي هو يسوع المسيح المتجسد في سر القربان الأقدس. وقد اختُتمت ليالي مخيم الفئة الجامعية بساعة سجود من التأمل والصلاة والاعتراف، بمشاركة فرقة الرعاة من بيت ساحور، ممثلة بالأستاذ جورج سلسع وتيا قمصية.
هذا واختتمت الأمانة العامة للشبيبة مخيمها يوم السبت ٧ آب باستضافة السيدة نيلي فضول، المدربة المعتمدة في مجال التنمية البشرية، والتي تطرقت إلى موضوع تمكين الشباب من التعرف على ذواتهم وتقديرها، فضلًا عن نظرتهم الشخصية إلى القيم والمعتقدات وتأثيرها على حياتهم، كما سلّطت الضوء على دور كلّ منهم في الحياة، ومعرفة رسالته وهدفه للتمكن من تحقيق السعادة، ليبدأ فيما بعد الأعضاء المشاركين بتبادل الآراء حول المخيم وتقييمه.
وقد اختُتم المخيم بقداس إلهي ترأسه الأب بشار فواضلة، الذي شدد في عظته على جملة “إيماني ×٧”، والتي تعني “أنا إنسان مؤمن وتلميذ”. وقد شكر الأب بشار في نهاية عظته المشاركين على الالتزام، ولجنة الفئة الجامعية على الجهد المبذول في سبيل إنجاح المخيم، آملًا بأن تُقطف ثمار هذا المخيم من خلال لمسها في حياة الأعضاء اليومية.