نورسات الاردن
التأمّل بالعذراء في أيقونة “خلاص الشعب الروماني” هي دعوة البابا لمناسبة عيد تكريس البازيليك البابويّة الذي جرى في 5 آب الماضي، كم كتبت الزميلة أنيتا بوردان في موقع زنيت الكاثوليك الصادر من روما.
في التفاصيل، ومع انتهاء المقابلة العامة الأربعاء 4 آب 2021، حيّى البابا الحجّاج الإيطاليّين الذين كانوا موجودين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، عاهداً بهم إلى شفاعة العذراء “خلاص الشعب الروماني”. وقال: “تتّجه أفكاري كالعادة إلى المسنّين الذين يُشكّلون حكمتنا والمرضى والمتزوّجين حديثاً. أعهد بكم إلى العذراء مريم التي تعيّد لها الليتورجيا تكريس بازيليك القديسة مريم الكبرى، داعية إيّانا إلى التأمّل بأيقونة خلاص الشعب الروماني. أبارككم جميعاً”.
نذكر هنا أنّ البابا يتوجّه باستمرار إلى البازيليك المذكورة لتكريم العذراء وتقديم الأزهار لها قبل وبعد الرحلات الرسوليّة منذ بداية حبريّته (أي منذ 14 آذار 2015).
وفي البازيليك في روما، يتساقط ثلج اصطناعي (بتلات بيضاء) في عيد التكريس من الساعة التاسعة مساء وحتّى منتصف الليل ضمن تقليد يُذكّر بمعجزة تعود للقرن الرابع، بحيث أنّ ثلجاً تساقط ليل 4/5 من شهر آب 358 أشار للبابا ليباريوس (352 – 366) إلى المقرّ الذي وجب فيه بناء هذه البازيليك المكرّسة لوالدة الإله.
والأخ Bartholomée de Trente (وهو عالِم من القرن الثالث عشر) هو مَن أخبر عن أصل المعجزة: “في ليلة صيف، حَلِم رومانيّان هما الأرستقراطيّ جان والبابا ليباريوس أنّ العذراء مريم تطلب إليهما بناء كنيسة على اسمها حيث سيجدان ثلجاً. ووجد الرجلان أنّ حلمهما تحقّق على جزء من تلّة “إسكيلان” المرتفعة وهي الأعلى في روما: في شهر آب الحارّ، كانت التلّة مكسوّة بالثلج. وعلى الثلج، علّم البابا ليباريوس مكان الكنيسة الجديدة التي شُيِّدَت على نفقة الأرستقراطي وزوجته”.
بعد سبعين سنة، البابا سيكتوس الثالث (432 – 440) هو الذي طلب تشييد بُنية البازيليك الحاليّة للقدّيسة مريم الكبرى على كنيسة البابا ليباريوس للاحتفال بعقيدة والدة الإله التي أقرّها مجمع أفسس سنة 431