نورسات الاردن
سوف تناقش في اجتماعها الأول لعام ٢٠٢٢، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية السبل الممكنة لتعاون مثمر.
عُقد الاجتماع الأول للجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يوم الجمعة، بعد فتح باب الترشيحات للجائزة التي تُكرِّم الأفراد والكيانات التي قدمت إسهاماتٍ جليلة في دعم مسيرة التقدم الإنساني والتعايش السلمي.
وخلال الاجتماع الذي عُقِدَ بالوسائل الافتراضية، أعرب معالي السيد محمدو إيسوفو الرئيس السابق للنيجر عن سعادته البالغة بالمشاركة عضوًا في لجنة التحكيم وصَرَّح قائلاً: “المسؤولية الكبيرة” لعملية التحكيم يمكن أن تسترشد وتسير على خطى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس.”
ومن جانبها، أعربت الدكتورة ليا بيسار رئيسة مشروع علاء الدين عن شرفها العميق كونها من الأعضاء المختارين بلجنة التحكيم. وقالت بيسار لزملائها أعضاء لجنة التحكيم: “إننا نمُرّ الآن بلحظة فارقة في تاريخ الإنسانية، وما تقوم به لجنة التحكيم هو عملٌ جليل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يسعني إلا أن أشيد بدور المُؤسِسين لهذه الجائزة لسعيهم الحثيث لإحداث فارقٍ ملموس وذو قيمة كبيرة.”
وفي سياقٍ متصل، عَبَّر عضو لجنة التحكيم معالي السيد خوسيه راموس هورتا الحائز على جائزة نوبل للسلام والرئيس السابق لدولة تيمور الشرقية عن سعادته بانضمامه لهذه المبادرة العالمية لتعزيز الأخوة الإنسانية مشيدا بالنموذج الذي تقدمه تيمور الشرقية مع إندونسيا دولة الجوار في الدعوة إلى التسامح ومحاربة التطرف .
كما صَرَّح الكاردينال مايكل تشيرني وكيل قسم المهاجرين واللاجئين بالكرسي الرسولي وعضو لجنة التحكيم بأنه يتطلع إلى التعاون مع اللجنة من أجل تعزيز الأخوة بكل قيمها الإنسانية والإجتماعية والروحانية.
ومن جانبها، وجهت السيدة فمزيلي ملامبو نجوكا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لجهاز الأمم المتحدة المعني بشؤون المرأة، رسالة شكرٍ خاصة للجنة العليا للأخوة اللإنسانية لمنحها فرصة المشاركة في هذا الفصل الجديد من جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وأكدت على أهمية رسالة الجائزة في إبراز الجهود الإنسانية ودعمها.
وقد حضر اجتماع الأول للجنة ثلاثة من أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهم السيد محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة بأبوظبي عضو اللجنة العليا والكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسو رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان عضو اللجنة العليا والأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للدورة الحالية، وذلك للترحيب باسم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالسادة المحكمين في جائزة زايد للأخوة الإنسانية ٢٠٢٢.
ونيابة عن اللجنة العليا، أعرب الكاردينال أيوسو عن عميق شكره للإمام الأكبر والأب الأقدس على تكليفهما اللجنة العليا للأخوة الإنسانية “بدعم وتنفيذ مبادرات تُعلي من قيم الأخوة الإنسانية في شتى بقاع العالم” بما في ذلك جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
كما عَبَّر الدكتور المحرصاوي عن شكره وامتنانه الكبيرين للجنة التحكيم نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ونقل ترحيب شيخ الأزهر ودعمه لجائزة زايد، هذه المبادرة العالمية التي تدعم قيم الأخوة الإنسانية.
ومن جانبه ذكر السيد محمد المبارك أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي وراعي الأخوة الإنسانية، يدعم اللجنة وعملها ويحرص على أن تباشر عملها بحيادية ونزاهة، وأن دولة الإمارات تدعم كافة مبادرات الأخوة الإنسانية وتعتز دائما باختيار قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب لأبو ظبي لإعلان وثيقة الأخوة الإنسانية منها للعالم.
وكان من ضمن الحضور معالي السيدة ميكايل جون الحاكمة العامة السابقة لكندا وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد الدورة السابقة. وقد وصفت مدة عملها كعضو بلجنة التحكيم بأنها “مغامرة استثنائية”، كما قَدَّمت مشورتها وخبرتها في تحكيم الدورة السابقة للأعضاء الجدد باللجنة، وأشارت إلى أن المناخ الذي تم فيه العمل كان مشجعاً على الوصول للفائزين في الدورة السابقة، وقدمت الشكر لدولة الإمارات على رعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية قائلة إنها رأت فيها نموذجاً يعمل بصدق من أجل الأخوة الإنسانية والتعايش.
وقال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: “تضم لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية ٢٠٢٢ نخبة من الشخصيات المؤثرة عالميا والمعروفة بنزاهتها وحكمتها، ولكل منها باع كبير في مجال السلام والعمل الإنساني” وأضاف: “يمثل الحرص على استقلالية لجنة التحكيم وحياديتها ونزاهتها منهجية أساسية للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وفي سبيل ذلك تقدم اللجنة العليا كل الدعم والمساندة للجنة التحكيم حتى تصل الجائزة إلى الفائز المستحق الذي يُمثل قدوة حقيقيةً ومصدر إلهام للآخرين في مجال السلام وتجسيد قيم الأخوة الإنسانية.”
أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في فبراير ٢٠١٩ احتفاءً باللقاء التاريخي الذي جمع بين فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث كان الرمزان العظيمان أول فائزين فخريين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية. وقد مُنِحَت جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢١ للسيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والسيدة لطيفة إبن زياتين الناشطة المناهضة للتطرف ومؤَسِسة جمعية عماد للشباب والسلام.
هذا وقد فُتِحَ باب الترشيح لدورة الجائزة ٢٠٢٢ في الأول من يوليو ٢٠٢١ حتى الأول من ديسمبر ٢٠٢١، وسيتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بالجائزة في الرابع من فبراير ٢٠٢٢. يمكن للمُرشِحِين المؤهَلين تقديم الترشيحات من خلال الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية على الرابط التالي: https://zayedaward.org/.