نورسات الاردن
أجرى مصادر مقابلة مع الأب يوسف لاجين، الذي يرأس أول كلية لاهوت كاثوليكية في دمشق، والتي أبصرت النور في إطار مشروع لكنيسة الروم الملكيين في سورية، وقدم لمحة عن هذا الصرح الذي سيبدأ نشاطاته هذا الخريف.
أوضح الكاهن السوري أن الكلية – الذي سيتم تدشينها الشهر المقبل على أن تفتح أبوابها أمام الأساتذة والطلاب في تشرين الأول أكتوبر – ستشكل فسحة مسكونية، وستتميز بالانفتاح والخدمة تجاه الجميع. وكان السفير البابوي في سورية الكاردينال ماريو زيناري قد سبق أن زار الصرح معبراً عن حماسته الكبيرة. وشاء الأب لاجين أن يسلط الضوء على أهمية تواجد هذه الكلية في بلد كسورية، حيث تسعون بالمائة من السكان مسلمون، والذي يعاني من نزوح المكوّن المسيحي، معربا عن أمله بأن يساهم هذا المشروع في الحفاظ على النسيج الاجتماعي.
تابع رئيس كلية اللاهوت الكاثوليكية حديثه لافتا إلى أن الكلية يمكن أن تتحوّل إلى فسحة مسكونية، تكون منفتحة على الجميع، وتخدم كل شخص مهتم في التعرف على الديانة المسيحية وعلى العالم الكاثوليكي، وستفتح أبوابها أمام الأرثوذكس والكلدان والأرمن والسريان، وحتى أمام المسلمين الراغبين في التعرف على الإيمان المسيحي.
ردا على سؤال حول الهدف من هذا المشروع قال الأب لاجين إن الهدف الأول يتمثل في تزويد الطلاب بثقافة عامة وكنسية كاثوليكية، ثانيا إفساح المجال أمام هؤلاء للعمل في الحقل التعليمي بعد حصولهم على إجازة في اللاهوت. أما الهدف الثالث والأهم – تابع يقول – فهو الانفتاح على الجميع، وخصوصا على غير المسيحيين، الذين نقول لهم “نحن موجودون من أجلكم ونريد أن نقيم حوارا معكم”. وسيساعدنا على ذلك أساتذة غير مسيحيين سيدرّسون في الكلية.
في ختام حديثه أوضح الأب يوسف لاجين أن الكلية الجديدة، التي تم إنشاؤها بموجب مرسوم رئاسي صدر عام ٢٠١٩، ستنسق نشاطها الأكاديمي مع مجمع التربية الكاثوليكية، كما أن الصرح سيستقبل الطلاب الإكليريكيين السوريين الذين سيبقون في بلادهم عوضا عن متابعة تحصيلهم في لبنان كما كان يحصل لغاية اليوم.