نورسات الاردن
تحتفل الرهبنة الكرملية في الأرض المقدسة في ٢٦ آب من كل عام، بعيد القديسة مريم ليسوع المصلوب بواردي. وقد ترأس البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الخميس ٢٦ آب ٢٠٢١، الاحتفال بعيد القديسة مريم بواردي، وذلك في “خيمة” بستان دير الكرمل في بيت لحم.
وشارك في القداس الاحتفالي المطران بولس ماركوتسو، والأب توماش غريشا، القائم بأعمال سفارة الكرسي الرسولي في الأرض المقدسة، والأب عبدو عبدو، كاهن رعية حيفا ورئيس الاتحاد الفدرالي للراهبات الكرمليات في الشرق الأوسط، والأب برنارد بوجي، رئيس المعهد الاكليريكي البطريركي في بيت جالا، بحضور الأب رامي عساكرية، كاهن رعية بيت لحم، ولفيف من كهنة البطريركية وطلاب المعهد الإكليريكي، والآباء الكرمليين والرهبان والراهبات، وجماعة المؤمنين.
في عظته، تحدث البطريرك بيتسابالا عن حياة القديسة مريم ليسوع المصلوب بواردي، التي عانت الآلام والمشقات إلا أنها تقبلتها بكل إيمان ومحبة لأجل الله، واعتبرتها عملًا من أعمال الله في حياتها، “ونحن اليوم في حياتنا نتعرض للرفض ونواجه في كثير من الأحيان العقبات السياسية والاجتماعية والراعوية وغيرها، ومن الصعب أحيانًا أن نلمس مشروع الله في ظلّ العراقيل التي تواجهنا في حياتنا، إلا أن إيماننا بيسوع المسيح يجعلنا أكثر قدرة على تحقيق ذلك”، قال البطريرك بيتسابالا.
هذا وأحيت القداس جوقة صغيرة قادها المرنّمان لؤي زاهر ورباب زيتون، فضلًا عن الراهبات الكرمليات، مرنّمين كلمات للقديسة مريم ليسوع المصلوب. وفي نهاية القداس، اصطف المؤمنون لنيل البركة من ذخائرها الموجودة في الدير.
بعد القداس، شكرت الأخت رافاييلا، رئيسة الدير، جميع الحضور، ودعتهم للمشاركة في حفل استقبال بسيط في بستان الدير. واستقبلت الراهبات فيما بعد غبطة البطريرك بيتسابالا وعددًا من الكهنة الكرمليين والوفد البطريركي في برج داود في الدير.
ولدت القديسة مريم بواردي في قرية إعبلّين في الجليل في ٥ كانون الثاني ١٨٤٦ لجريس بواردي ومريم شاهين. انتقلت القديسة إلى مارسيليا في فرنسا عام ١٨٦٣، ودخلت رهبانية القديس يوسف للظهور، إلا أن الراهبات فضّلن انضمامها إلى رهبانية أخرى نظرًا لميولها التأملية. انتقلت القديسة إلى دير الكرمل في مدينة باو في فرنسا عام ١٨٦٧ متخذة اسم “مريم ليسوع المصلوب”. وفي عام ١٨٧٠، ذهبت إلى منفالور في الهند لتأسيس رهبنة جديدة للراهبات الكرمليات، وقد خدمت فيها مدة سنتين قبل العودة إلى فرنسا عام ١٨٧٢. بنت القديسة مريم دير الكرمل في أيلول عام ١٨٧٥ في بيت لحم، وقد مكثت فيها حتى وفاتها في ٢٦ آب عام ١٨٧٨. واليوم، توجد أديرة للرهبان والراهبات الكرمليين في الأرض المقدسة، في كلّ من القدس وبيت لحم وحيفا والناصرة.
تم إعلان مريم بواردي طوباوية في ١٣ تشرين الثاني ١٩٨٣، بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني. وفي ١٧ أيار ٢٠١٥، تم إعلانها قديسة بعد موافقة البابا فرنسيس.