نورسات الاردن
شجب حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون الوضع في لبنان وسوريا على السّواء، بعد زيارة أرادها أن تكون “علامة قرب وتضامن مع الرّهبان والشّعب بأسره” في البلدين.
حيث قال الأب فرانشيسكو باتون “لقد وجدت لبنان راكعًا، لأنّ حصار النّظام السّياسيّ، المبنيّ على توازن بين المكوّنات المسيحيّة والمسلمة السّنّيّة والمسلمة الشّيعيّة، لم يعد قادرًا على جعل البلاد تعمل”، متوقّفًا عند الأزمات المتلاحقة في البلاد على كافّة الأصعدة، والّتي تدفع شعبه، بخاصّة المسيحيّين، إلى مغادرة البلاد، فيما “تسعى الكنيسة لتقديم التّعزية والتّشجيع والتّحفيز للجميع، بما في ذلك العالم السّياسيّ لكي يجدوا اتّفاقات من أجل الخير العامّ، ويتخطّوا منطق المعارضة ومنطق المصالح الحزبيّة”.
وأكّد باتون على سعي الكنيسة إلى “تغذية رجاء المسيحيّين”، وعلى دورها والتزامها القويّ في حالة الطّوارئ الاجتماعيّة، والتّعويض عن تقصير الدّولة، وذلك بفضل دعم جمعيّة Pro Terra Sancta .
وفي جولته في مختلف المناطق، عاين باتون ما يبذله الفرنسيسكان من جهود منذ بداية الأزمة، ودعا الرّهبان في لبنان وسوريا، لكي يسعوا من أجل إيجاد حلول محلّيّة ويشجّعوا النّاس حتّى من خلال مشاريع صغيرة لمساعدتهم.
أمّا عن زيارته لسوريا، فأشار باتون إلى الفقر الّذي “يخنق” البلاد، ولفت إلى أنّه “على الرّغم من أنّ ثلثي المسيحيّين السّوريّين قد فرّوا من البلاد، إلّا أنّه يمكننا أن نرى اليوم القليل من الرّجاء”، آملاً في الختام “أن يُصار إلى تهدئة، وعمليّة مصالحة داخليّة، وأن يتمكّن الاقتصاد من أن ينطلق مجدّدًا من خلال إزالة العقوبات الّتي تُثقِّل على النّاس”.